محمد جاسم

في الصميم

تصريحات نجم منتخبنا الوطني أحمد خليل حول وضعية الأبيض الحالية، وبالتحديد بعد الخسارة أمام تايلاند، كان لها وقع مؤثر وكبير لأنها كانت أقرب للواقع الذي يحاول البعض تجميله بمساحيق مزيفة، وتحدث خليل بلسان الشارع الرياضي الرافض لمبدأ البناء أو مرحلة تجديد الدماء للمنتخب الوطني، مشيراً إلى أن الأبيض ليس في مرحلة بناء كما يدعي البعض، ولا نرضى بهذا الأمر لأننا لم نعتد الدخول في استحقاقات دولية من أجل المشاركة فقط، بل إننا نلعب من أجل التأهل والمنافسة بجدية ورغبة في تحقيق الأهداف التي يطمح إليها الجمهور، مؤكداً أن المنتخب لا يشارك في التصفيات لأول مرة وأنه اعتاد المشاركة بهدف المنافسة برغبة حقيقية من أجل التأهل في كل دورة.

كان ذلك ملخص حديث نجم منتخبنا الوطني أحمد خليل الذي وضع النقاط على الحروف، متقمصاً دور المسؤولين في اتحاد الكرة الذين تركوا الشارع الرياضي تائهاً ولا يعرف هوية المرحلة الحالية، وبين وهم مرحلة البناء التي أشار إليها البعض وبين الواقع الذي يرفض مثل تلك المصطلحات غير المقبولة، أصبحت الجماهير في حيرة من أمرها غير مدركة حقيقة المرحلة القادمة وماذا نريد منها، والأمر لم يتوقف على الشارع الكروي فقط بل وصل لأروقة معسكر الأبيض، وعندما تصل الأمور لهذه المرحلة من التشتت الذهني والفكري لدى كل من يعنيه أمر كرة الإمارات، فلابد من وقفة متأنية ووضع النقاط على الحروف بكل صراحة وشفافية تماماً كما فعل أحمد خليل.

مسألة السير مع قافلة الذين أطلقوا على المرحلة مرحلة بناء مرفوضة جملة وتفصيلاً، لأن أساس الفكرة والطرح لا يقبلهما العقل والمنطق، لأن البناء السليم لا يكون أبداً على أنقاض الماضي، وطالما أن القاعدة سليمة وقائمة على أسس متينة، فأن كل ما هو مطلوب أن يكون العمل بهدف تدعيم المجموعة الحالية من اللاعبين ببعض العناصر الشابة القادرة على مواصلة الطريق، وهذا ما هو معمول به في مختلف دول العالم، أما حكاية البناء فأنها ليست سوى محاولة فاشلة لتغطية الأخطاء.

كلمة أخيرة

أحمد خليل كان أكثر جرأة من أصحاب الشأن، وكان واقعياً وهو يضع النقاط على الحروف بشأن مستقبل الأبيض في المرحلة القادمة، فشكراً يا كابتن.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر