عز الدين الكلاوي

أفكار

تابعت في مقالات تحليلية سريعة أحوال دوري الخليج العربي مع التركيز على الظواهر والأحوال العامة، وبخاصة المفاجآت والنتائج الدرامية والصدمات التي تغلف بعض الجولات ومنها الأسبوع الخامس، الذي تعثر فيه شباب الأهلي وتوقف قطار الشارقة السريع وسجل العين الرقم القياسي للموسم بسباعية، أما الجولة الماضية التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي، فقد حفلت بالغرابة والتعقيد، لتسفر في مجموعها عن بروز ظواهر جديدة، وهي تراجع المتألقين بشكل غريب، وعودة الروح للفرق المنهارة في الجولات الأولى، بينما استرد الكبار وعيهم وثباتهم، ولكن الفوارق اقتربت، لدرجة أن كل جولة جديدة، ستكون حالة خاصة بظواهر غير متوقعة.

في الجولة الماضية، اكتملت ظاهرة عودة وانتعاش الفرق المنهارة، وهي فرق النصر والوحدة والوصل، فأصبح النصر الذي كان من أوائل الأندية التي أطاحت بمدربيها، أصبح أنجح فريق في الجولات الثلاث الماضية، لأنه كان الفريق الوحيد الذي حقق 3 انتصارات متتالية، بعد أن كان قد حقق نقطة وحيدة في أول 3 جولات من تعادل وهزيمتين، وما يضيف لقيمة إنجاز النصر، فوزه على فريقين بقيمة الوحدة وشباب الأهلي.

وبشكل مقارب، نهض الوصل والوحدة من حالة التعثر، التي أطاحت بمدرب الوحدة وهددت مدرب الوصل، حيث حقق الفريقان انتصارين متتاليين، ففاز الوصل على الظفرة وحتا، وفاز الوحدة على عجمان والظفرة.

أما الظاهرة الغامضة التي تأكدت في الجولة الماضية، فهي اكتمال حالة التراجع الخطير لفرق تألقت بقوة في الجولات الأولى، وأعني عجمان والفجيرة اللذين وصلا حافة المربع الذهبي، ولكنهما تراجعا في حالة انهيار بثلاث هزائم متتالية، فسقط عجمان أمام الظفرة والوحدة وشباب الأهلي، وخسر الفجيرة أمام اتحاد كلباء والعين والشارقة، وبشكل مقارب خسر بني ياس 9 نقاط بتعادل وهزيمتين، وتعرض الظفرة لهزيمتين متتاليتين.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر

وفي غضون ذلك، يحاول الكبار التماسك، وخاصة الشارقة المتشبث بالصدارة، وكذلك العين بروحه العالية، وشباب الأهلي الأفضل جماعياً، والجزيرة فريق النجوم الباحث عن إيقاعه.. ورغم ذلك فالمفاجآت واردة خاصة من ردة فعل فرق واعدة ومتحفزة مثل: عجمان والظفرة وبني ياس والفجيرة، وربما حتا واتحاد كلباء.

e.kallawy@alroeya.com