الرؤية

ابتكر الباحثون شريحة من السليكون يُمكن زرعها على أنسجة الكبد للتنبؤ بسمية المركبات الدوائية التي لا تزال تحت الاختبار، علاوة على قدرتها على تزويد الأطباء بالأسباب المؤدية لظهور الأعراض الجانبية للعلاجات المختلفة.

يلعب الكبد أدواراً مهمة في الجسم، من ضمن تلك الأدوار كونه الموقع الرئيس لاستقلاب العقاقير، وبالتالي، فهو هدف شائع للسمية الناجمة عن تناول الأدوية.

لذا يُحاول الباحثون تقييم سمية الأدوية التي يتم اختبارها في الدراسات قبل السريرية باستخدام القوارض وحيوانات التجارب.

إلا أن النتائج المُستقاة من التجارب على الحيوانات لا يُمكن الاعتماد عليها بالكامل، فالمركبات التي تسبب تسمماً لدى الحيوانات قد لا تُسبب تسمماً للبشر. إذ أظهر تحليل تم إجراؤه على 150 عقاراً أن الاختبارات التنظيمية في الحيوانات لا يُمكنها التنبؤ إلا بنسبة 71% من آثار السمية في البشر، ما يجعل نتائج اختبار تلك العقاقير غير دقيقة.

وبحسب الدراسة المنشورة في دوية «ساينس ترانسيشنال ميديسن» فإن الشريحة الجديدة يُمكنها رصد آثار سمية المركبات الدوائية في مجموعة متنوعة من الخلايا الكبدية، كالخلايا البطانية والخلايا النجمية.

ويستطيع العلماء باستخدام تلك الشريحة تحديد الجرعات الدوائية التي لا تُسبب تسمماً، وكذلك الأدوية التي ليس لها أي آثار سلبية على الكبد، وهو الأمر الذي يُمكن أن يساعد الباحثين على فهم الآثار الجانبية للعقاقير الجديدة بشكل أفضل طوال عملية الاختبار، وهو الأمر الذي سيؤدي لابتكار أدوية أكثر أمناً على صحة البشر.

أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف