ناهد حمود

كانت أغنية «حبيبي إنت وينك من زمان» للمطرب صلاح الأخفش سر شهرة «بائع الماء» وصوت اليمن الطفولي عمرو أحمد، الذي لا يزال في عامه الثامن، إلا أن موهبته التي اكتُشفت صدفة تحيل من يصادفها إلى أصوات عمالقة الفن في الزمن الجميل.

وأكد في حواره مع «الرؤية» أنه فنان بالفطرة، ولم يرث صوته عن أحد، لكنه دائم الدندنة بأغاني الفنان الراحل أبوبكر سالم الذي يأسره صوته ويطرب لسماعه، مبيناً أنه يطرب أيضاً لسماع الفنانين حسين محب وصلاح الأخفش.

وأضاف المطرب الصغير أن قناته على موقع يوتيوب تحظى بمتابعة 137 ألف شخص، واعداً بأن هذا العدد لن يدفعه إلى الغرور حينما يكبر، مشيراً إلى أن «الفنان المغرور يفشل سريعاً».



* حدثنا عن نفسك عمرو.

عمري 8 أعوام، وأدرس بالصف الثالث الابتدائي، وأعيش مع والدتي وإخواني السبعة، وترتيبي الثالث بينهم، ووالدتي مطلقة، فاضطر إلى العمل وبيع الماء في الشوارع لمساعدتها، ولقبني المارة في شارع الخمسين بصنعاء بـ«بائع الماء».

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


* ممن ورثت صوتك العذب، وما الأغاني التي تدندن بها؟

لم أرث صوتي من أحد، فأنا فنان بالفطرة، وأسمع كثيراً لأغاني فنانين يمنيين أمثال حسين محب، صلاح الأخفش، أبوبكر سالم وغيرهم، وكنت وما زلت أدندن بأعمالهم.

* كيف توازن بين العمل والدراسة؟

أحاول العمل بجهد لمساعدة والدتي في دفع قيمة إيجار المنزل الذي نسكنه، والاهتمام بواجباتي المدرسية في الوقت ذاته، وأحمد الله أن منحني حنجرة وصوتاً جعلني محبوباً ومشهوراً، فأنا أشق طريقي بنفسي وبدعم وسند من والدتي.



* من الفنان الذي تحب الاستماع إلى أغانيه؟

أحب الاستماع إلى أغاني الفنان الراحل أبوبكر سالم، فصوته يأسرني، كما أنني استمع إلى نفسي.

* نلت شهرة واسعة بعد انتشار مقطع فيديو لك وأنت تغني، حدثنا عن كواليس هذا الفيديو.

صور الفيديو قبل 3 أشهر وكنت في شارع الخمسين بصنعاء أبيع الماء، وجاءني شخص طلب مني أن أغني، واخترت أغنية الفنان صلاح الأخفش «حبيبي إنت وينك من زمان»، وصورني وأنا أغني ونشر الفيديو على موقعي فيسبوك ويوتيوب، وانتشر المقطع سريعاً، وأصبح المارة يقصدونني لسماع غنائي.

وبعد ذلك أطلقت قناة خاصة بي على موقع يوتيوب ويتابعها حالياً نحو 137 ألفاً، بعد ذلك شاهدتني النجمة أصالة نصري، وكتبت على صفحتها عبر سوشيال ميديا منشوراً وصفتني فيه بـ«بائع الحب والطيبة»، ومن هنا بدأت شهرتي.



* ما العروض الفنية التي طرحت عليك؟

تواصل معي الملحن والموزع اللبناني صبحي محمد وطلب مني تصوير أغنية على طريق الفيديو كليب على نفقته الخاصة، ولكن الأمر تأجل للأوضاع الجارية في لبنان الآن، وسأحيي حفلاً في القاهرة قريباً.

* هل تغيرت حياتك الشخصية بعد دخولك عالم الشهرة؟

حياتي الشخصية لم يطرأ عليها أي تغيير حتى الآن، فما زلت أعمل وأدرس وأغني، لكن الشهرة عرّفت الناس إلى موهبتي ونلت القبول والمحبة دون مقابل من العالم، وأتمنى أن تكون شهرتي سبباً في تغير حياتي وتحسين الوضع المعيشي لأسرتي.



* كيف تتعامل مع المعجبين بصوتك؟

أكون في قمة السعادة عندما يطلب مني أحد الغناء أو التقاط صورة معه، لأن الفنان المغرور يصعد بسرعة ويفشل بسرعة، وأنا لا أحب الغرور.