الرؤية

توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نمو الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 25% بين عامي 2018 و2040 بفضل الأسواق الناشئة.

وأكد الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو، في كلمة أمام معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) أن قطاع النفط والغاز سيواصل لعب دور رئيس في التنمية الاقتصادية المستدامة والحد من فقر الطاقة.

وقال باركيندو في معرض تقديمه لتقرير مشهد توقعات النفط العالمية الصادر عن أوبك، إن النفط والغاز سيلبيان غالبية الطلب.

وأوضح أن جميع أشكال الطاقة سوف تكون مطلوبة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة مستدامة، وأن النفط والغاز سوف يستحوذان على أكثر من نصف مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2040.

ولفت إلى أن مصادر الطاقة المتجددة تساهم في تحقيق أعلى نسبة نمو، في ضوء التوسع الكبير في استثمارات البلدان الأعضاء في أوبك بمصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما في الإمارات.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

وأشار إلى أن الغاز الطبيعي سيشهد أعلى نمو في استبدال الفحم بغرض توليد الكهرباء، في حين يواصل النفط احتفاظه بأكبر حصة في مزيج الطاقة العالمي.

وأوضح باركيندو أن النمو سوف يكون مدفوعاً بارتفاع الطلب في البلدان النامية، حيث ما زال هناك نحو مليار شخص يفتقرون إلى الكهرباء و3 مليارات إنسان لا يحصلون على الوقود النظيف لأغراض الطهي.

ومن المنتظر أن يتواصل النمو في الطلب في الصين والهند والأسواق الناشئة الأخرى، وخاصة أسواق آسيا المحيط الهادئ، وفقاً للأمين العام لأوبك، الذي بيّن أن الطلب سوف يرتفع في البلدان غير التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بما مقداره 21.4 مليون برميل يومياً بحلول عام 2040 مقارنة بأرقام 2018.

وفي المقابل سينخفض الطلب في بلدان المنظمة بمقدار 9.6 مليون برميل يومياً، مضيفاً أنه من المتوقع أن يصل إجمالي الطلب على النفط إلى 110.6 مليون برميل يومياً، وأن تبلغ الاستثمارات نحو 10.6 تريليون دولار على طول سلسلة الإمداد النفطية من المنبع إلى المصب.

أكد باركيندو أهمية تحقيق النمو في سياق الحد من انبعاثات الكربون، داعياً إلى الاهتمام بتطوير تقنيات جديدة من شأنها أن تكفل مساهمة القطاع في النمو الاقتصادي مع المساعدة في الحد من التغير المناخي.

وأضاف: "يجب أن يكون قطاع النفط جزءاً من الحل في التحديات المرتبطة بالتغير المناخي، فالعلم يؤكد الحاجة إلى تقليل الانبعاثات، لكنه لا يحدد لنا أي مصدر طاقة نختار، ما يؤكد الحاجة إلى التطوير المستمر واعتماد تقنيات أنظف للطاقة في جميع المجالات، تمكننا من تلبية الطلب المتوقع في المستقبل بطريقة مستدامة وأكثر كفاءة".

ويلقي تقرير أوبك لمشهد توقعات النفط العالمية، الضوء على التطورات في مجالات مثل الاقتصاد العالمي، والطلب على الطاقة، والعرض والطلب على النفط، وتطوير السياسات والتقنيات، والهواجس البيئية، والتنمية المستدامة.