الرؤية - دبي

"تحقّقت أمنيتي بتقديم شخصية طومان باي في إنتاج درامي ضخم وتحت إدارة مخرج بريطاني محترف" هذا ما أكده النجم خالد النبوي الذي يلعب دور البطولة في الملحمة التاريخية الضخمة "ممالك النار" من كتابة محمد سليمان عبدالمالك وإخراج بيتر ويبر، ويُعرض على MBC1 و"MBC مصر" و"MBC العراق.

وأضاف خالد النبوي: "طومان باي واحدة من أهم الشخصيّات التي تمنيت تجسيدها في حياتي، بعد خالد بن الوليد في التاريخ القديم، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التاريخ الحديث.. وهي تأتي نتيجة جهود استمرت 15 شهراً منذ أغسطس 2018، حتى أكتوبر 2019 حيث طُلب مني أخيراً وضع صوتي على بعض المشاهد في الاستوديوهات في لوس أنجلوس".

وتابع النبوي: "طومان هو رجل الناس الذي قال يوماً جملته الشهيرة: (إني راحل ومصر باقية)، وهو فارس كل العصور الذي ضحى بحياته من أجل بلده، ورفض الحكم طويلاً قبل أن تُجبره الظروف على تولي زمامه".

من جانبه، أوضح الممثل رشيد عسّاف أن التاريخ يعيد نفسه بأشكال مختلفة، فما نشهده اليوم مشابه لما حدث في مطلع القرن الـ16، في مرحلة كانت الأمّة تبحث عن خلاص من الظلم والظلامة والاستبداد في فترة حكم المماليك للانطلاق إلى عصر النهضة، مؤكداً أن هذه الملحمة رصدت تلك الفترة بشكل دقيق وتُوّجت بإنتاج ضخم بمستوى يضاهي العالميّة.

وعن شخصية قانصوه الغوري التي يقدّمها عسّاف، قال: "الرجل هو شخصية قيادية، مرهف الحس ومحب، تسلّم السلطة في عام 1500 للميلاد. إنه بحق شخصية مُحيِّرة، فعلى قدر ما كان قائداً يتمتع بهالة عسكرية واجتماعية، غير أنه تسلّم الحكم مظلوماً حيث بدأ حكمه في فترة تردٍّ اقتصادي هائل وهو ما دفع قانصوه إلى فرض ضرائب باتت تتصاعد بشكل جنوني".

وتبدي الممثلة التونسية سهير بن عمارة سعادتها بالمشاركة في "ممالك النار"، قائلة: "نحن إزاء ملحمة تاريخيّة ضخمة، تطرح حقبة مهمة من الأحداث في منطقتنا العربية والإسلامية، وأقدم فيها شخصية السلطانة الأم عائشة حفصة زوجة سليم الأول ضمن القصر العثماني".

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


ويكشف العمل ضمن توليفة درامية مفاصل مهمّة من التاريخ، متطرقاً إلى فترة من الزمن كُتبت بحروف من الدم والنار، في ظلّ أحداث تخطف الأنفاس وتدور حول الصراع بين السلاطين العثمانيين والمماليك في مرحلة تعود إلى عام 1516.

وعمل على تنفيذ المسلسل 3 مخرجين، هم السوري عزام فوق العادة والإسباني أليخاندرو توليدو، أما الإشراف فيقع تحت إدارة المخرج البريطاني بيتر ويبر، أما الإنتاج فلشركة "جينوميديا".

رؤية مختلفة

ويدافع المنتج ياسر حارب عن عدم الاعتماد بالكامل على طاقم عربي بالقول: "أؤمن بالكوادر العربية، وقد قدمت برامج منذ 10 سنوات كانت منفذة من قبل جهات عربية وأفخر بذلك، لكن الفكرة هنا ليست إعطاء أفضلية للغرب على الشرق، بل تقديم رؤية مختلفة. لدي قناعة بأن مزج ثقافات مختلفة في عمل فني لا بد من أن ينعكس إيجاباً على الشاشة.. من هنا جاءت الفكرة في أن نتعامل مع مختلف الفنيين من إيطاليا وبريطانيا وإسبانيا وجنوب أفريقيا وغيرها، منهم من شارك في أعمال عالمية من بينها العمل الضخم "صراع العروش" (Game of Thrones)".

وعن تحميل العمل أبعاداً سياسيّة، يجيب حارب بالقول: "لا يمكننا فصل الفن عن السياسة، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا العمل صُنع لغرض سياسي، بل أغراضه اجتماعية وفنية."