محمد أحمد العلي

مع أن حالة السعال وإمكانية العدوى المصاحبة لنزلات البرد والإنفلونزا يمكن أن تمتد حتى أسبوعين، إلا أن الحالة المرضية نفسها تتراوح من 3 إلى 5 أيام فقط.

هذه الفترة الكئيبة، القصيرة نسبياً، يمكن أن تمتد لفترة أطول أو تزداد سوءاً نتيجة لعادات وأنماط حياة معينة، بما فيها تلك التي نعتقد أنها صحية.

وفيما يلي أبرز 7 تصرفات خاطئة، يمكننا تخفيف وطأة أعراض الأزمة إذا تجنبناها:

1) عدم تخفيف حدة النشاطات الرياضية



يمكن للتمارين الرياضية أن ترفع معنوياتك، لكنها تتسبب أيضاً بتفاقم المرض في الكثير من الأحيان، فإذا كنت تعاني من سيلان أو احتقان الأنف، وهي من الأعراض الأكثر شيوعاً في نزلات البرد، فقلل شدة التمارين الرياضية.

أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف


بعض الأطباء يذهبون إلى أبعد من ذلك، فينصحون بالتوقف عن ممارسة جميع التمارين الرياضية لمن يعاني الحمى أو السعال أو الاحتقان في الصدر أو الاضطراب في المعدة، حتى تختفي تلك الأعراض.

2) المكابرة والتظاهر بعدم المرض



إن التظاهر بعدم الإصابة بالمرض قد يجعل الأعراض أسوأ نتيجة للقيام بنشاطات مرهقة، ما يؤدي إلى تأخير عملية الشفاء.

الأثر السيئ الآخر لهذا الخطأ هو تعريض الآخرين للعدوى عند الذهاب إلى العمل أو المناطق المكتظة أثناء فترة المرض.

3) عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم



تنعكس قلة النوم بشكل سلبي على وظيفة الجهاز المناعي، ما يطيل فترة التعافي.

تكمن المشكلة في أن أعراض نزلات البرد المعتادة، تحرم الإنسان من النوم المريح والكافي، لذا يُنصح باستخدام مضادات الهيستامين أو الاحتقان، وفقاً لتعليمات الطبيب.

4) تناول المشروبات الكحولية



يتوهم البعض، مخطئين، أن الكحول يساهم بقتل جميع الجراثيم، إلا أن الدراسات تؤكد أن المشروبات الكحولية تثبط عمل الجهاز المناعي بشكل مباشر، وتؤدي إلى التجفاف، وهو أمر خطير أثناء المرض.

5) التوتر والإجهاد



يمكن للتوتر والإجهاد المزمن أن يتسببا بكارثة عند إصابة الجسم بالمرض، حيث إن الإجهاد البدني أو النفسي يؤدي إلى إطالة فترة المرض نتيجة لإفراز هرمونات، فضلاً عن إنهاكها الجهاز المناعي بشكل كبير.

يوصي الأطباء بالراحة لأكبر قدر ممكن، وممارسة النشاطات المهدئة، من قبيل القراءة أو مشاهدة الأفلام.

6) الإفراط في استخدام مزيلات الاحتقان



صحيح أن مزيل الاحتقان يشعرك بتحسن ملحوظ مؤقتاً، كما يساعدك في النوم بشكل أفضل، لكل استخدام مزيل احتقان الأنف لمدة تزيد على يومين قد تقود إلى مشاكل صحية أنت في غنى عنها.

7) عدم الاكتراث بكمية السوائل



تزداد أهمية السوائل للجسم أثناء فترة المرض، لكن أغلبنا لا يكترث بها نتيجة قلة الحركة في فترة المرض، وبالتالي عدم الشعور بالعطش، وهذا خطأ كبير.

من أفضل أنواع السوائل المستخدمة لعلاج حالات المرض هي ذات القوام الشفاف والواضح، والتي تتضمن الماء والشاي والشوربات بأنواعها، حيث تناولت دراسات مختلفة هذه الأنواع ودورها في تقليل فترة الشفاء وتخفيف شدة العدوى.