عز الدين الكلاوي

أفكار

أتوقع أن يكون الهدوء الذي يمني إتحاد الكرة نفسه أنه يعيشه حالياً، رغم كارثة الخسارة الثانية للمنتخب الأبيض أمام فيتنام، هو مرحلة مؤقتة ولن تستمر طويلاً، بل أعتقد أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، خاصة بعد مباراتي الأمس بالجولة الخامسة للمجموعة السابعة للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022، ولنهائيات الأمم الآسيوية، حيث لعبت فيتنام وتايلاند، وماليزيا مع أندونيسيا.

وأكتب مقالي هذا قبل عدة ساعات من مباراتي الجولة التي غاب عنها الأبيض الإماراتي، حيث تتكون المجموعة من خمس منتخبات، وفي كل جولة، تقام مباراتان ويحصل المنتخب الخامس على إجازة.

وأعتقد أن ساحة الإعلام التي هدأت حدة إنتقاداتها بعد مرور عدة أيام على الخسارة الثانية للأبيض، ستعود إلى الضجيج والإحتقان وربما الإشتعال، بعد التقهقر المنتظر والمؤكد لترتيب الأبيض بالمجموعة، وحسب المسار الطبيعي للمنافسات ونتائج الجولات الأربع السابقة، فإنه من المنتظر فوز فيتنام أو تعادلها مع تايلاند، وفوز ماليزيا على اندونيسيا، وهذا يعني بدون شك تقهقر الأبيض بنقاطه الست إلى المركز الرابع، في مقابل صعود ماليزيا للمركز الثاني ب 9 نقاط، أو انفرادها بالمركز الثالث.

فوز فيتنام سيدعم إنفرادها بالصدارة ب 13 نقطة ويضمن مبكراً تأهلها للمرحلة الأخيرة للمونديال ولنهائيات آسيا، أما التعادل فسوف يمنح نقطة لتايلاند وتصبح بالمركز الثالث ب 8 نقاط خلف ماليزيا، ولو فازت تايلاند على فيتنام فسوف ترفع رصيدها إلى 10 نقاط، وتحتفظ بالمركز الثاني.

ومهما كانت السيناريوهات، فإن أي منها سيؤدي إلى إزعاج المنتخب الأبيض، قبل مبارياته المتبقية التي ستبدأ في مارس المقبل وستؤدي إلى زيادة حدة توتره والضغط على أعصاب لاعبيه ومدربه وجماهيره بل وإتحاده الكروي المفتقد للتركيز!

وأخشى أن يكون السبب في تأجيل بحث مصير مارفيك أوالتغافل عنه، هو أجواء الارتباك من قرار المشاركة المفاجيء بدورة الخليج التي ستبدأ بعد أيام، ومع احترامي للدورة، فإن أي نتائج للأبيض حتى فوزه باللقب لن تطفيء نيران الغضب على مارفيك واتحاد الكرة.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر