منورة عجيز

حذر اختصاصيو أمراض جلدية من الوقوع في شرك مصنعي مكملات الكولاجين التي تأتي على هيئة حبوب أو كريمات أو مساحيق تجميل، والذين يؤكدون أنها قادرة على جعل البشرة أكثر نعومة وإشراقاً والعظام والأظافر أكثر قوة، مشيرين إلى أن هناك 3 عوامل مهمة لضمان فاعليتها والحصول على نتائج إيجابية عند استخدامها.

وأكد الخبراء أن المكملات المستخلصة من الكولاجين الحيواني أكثر فاعلية وإيجابية من النباتي، مشيرين إلى أن تأثير مساحيق وحبوب الكولاجين أشد فاعلية مقارنة بالكريمات، ومنوهين بأن نسبة الكولاجين التي يتطلبها الجسم تختلف من شخص إلى آخر وبحسب الفئة العمرية.

وأوضح تقرير نشره موقع «ذا نيويورك تايمز» أن الكولاجين يعد أحد البروتينات المتوفرة بكثرة في الجسم، حيث يشكل النسيج الضام في جميع أنحاء الجسم سواء الجلد أو العظام أو العضلات أو الأوتار والأربطة.

ويشكل الكولاجين نسبة 80% من الجلد، فيما يعمل مع بروتين آخر يدعى «الإيلاستين» على المحافظة على مرونة ورطوبة البشرة، لكن مع التقدم في العمر وخاصة بداية العشرينات إذ تبدأ نسبته في التراجع بنحو 1% سنوياً، كما ينخفض معدل إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم.

وعزا التقرير تراجع الكولاجين في الجلد إلى جفافه، مؤكداً أن التعرض لأشعة الشمس ودخان السجائر والتلوث يسرّع انهيار الكولاجين في الجسم.

وأشار اختصاصي الجلدية، الأمريكي الدكتور شاري مارشباين، إلى أن البروتين المعبأ في زجاجات عادة ما يكون مصنوعاً من الكولاجين الحيواني.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


وحذر المختصون من منتجات «كولاجين نباتي» لأنها لا تحتوي على الكولاجين المهم لجسم الإنسان، مشيرين إلى أن كمية الكولاجين المطلوبة لجسم الإنسان تختلف من شخص إلى آخر.

ولفت مختصون إلى أن الجسم يمتص بسهولة الأحماض الأمينية المستخدمة في المكملات الغذائية للكولاجين. وللحصول على جلد مرن خال من التجاعيد والخشونة وعلامات الشيخوخة، يتطلب الأمر تناول مكملات الكولاجين لعدة أشهر.

وتوصل آخرون إلى أن تناول مكملات الكولاجين يمكن أن يزيد من كثافة العظام التي تضعف مع تقدم العمر ويمكن أن يحد من آلام المفاصل والظهر والركبة، لكن العديد من تلك الدراسات مازال في مرحلة مبكرة، كما تمولها الشركات التي تصنع المنتج، مما يزيد من فرضية تحيز النتائج.