مروة السنهوري

تدشن المسرحية الإماراتية «مطايا البيان»، الخميس، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان المسرح الصحراوي في الشارقة، الذي يعنى بمقاربة وإبراز الصلات بين الفن المسرحي والأشكال التعبيرية والأدائية التقليدية التي طورتها مجتمعات الصحراء العربية.

وكشفت دائرة الثقافة في الشارقة، في مؤتمر صحافي أمس، تفاصيل المهرجان الذي ينعقد في مليحة، وتشارك فيه 6 عروض من الإمارات والكويت والعراق والأردن والسودان وموريتانيا.

ويجسد المهرجان الرؤية الثقافية المبتكرة للشارقة بنقل المسرح وجمهوره إلى الصحراء من خلال مقاربات سردية وجمالية للأشكال التعبيرية الفنية الشعبية في البادية العربية، إذ تتمحور عروضه بنائياً على الرواية والشعر والموسيقى التقليدية وتُقدم في فضاء شبه دائري ومفتوح على الجمهور.

وأوضحت رئيسة اللجنة الإعلامية للمهرجان مريم المعيني أن المهرجان يسعى إلى أن يكون منصة لعرض الأفكار ومناقشتها واختبار الصلات بين فن المسرح وأشكال التعبير الأدائي التي طورها الإنسان الصحراوي.

وأشارت إلى أن المهرجان سينطلق بعرض مسرحية مطايا البيان، وهي من تأليف فيصل جواد وإخراج محمد العامري وتقدمها فرقة مسرح الشارقة الوطني، فيما يشهد اليوم التالي تقديم مسرحية «الأصاخيب» لفرقة المسرح الشعبي بالكويت، وستقدم في الأمسية ذاتها مسرحية «ليالي لعزيب» لجمعية دور المسرح للتكوين والإنتاج الفني في موريتانيا.

ويشهد يوم السبت تقديم المسرحية السودانية «المك نمر.. في حب الصحراء»، وسيتابع الجمهور ليلة الأحد مسرحية «سبيل الأصالة» لفرقة جلجامش العراقية، وفي الليلة الختامية ستعرض مسرحية «زين المها.. مهاجي الرمال» لفرقة مادبا الأردنية.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


وأوضح المنسق العام للمهرجان صالح الطنيجي أن جديد المهرجان هذا العام يتمثل في إطلاق مسابقة «الطبوخة» التي تستهدف الترويج للمأكولات الشعبية الصحراوية.

وأشار إلى أن المهرجان يحفل بالعديد من البرامج المصاحبة الهادفة إلى تعزيز الذاكرة الثقافية للتظاهرة، ومن أبرز الفعاليات المصاحبة هناك المسامرة الفكرية التي تجيء هذه السنة تحت عنوان «المسرح وأدب الصحراء».

وتختبر المسامرة إمكانية صنّاع المسرح في استلهام المنجز الأدبي الصحراوي، كالروايات والأمثال والأساطير، وسواها من الأنماط الفنية التي أبدعها الإنسان الصحراوي؛ في بناء وتشكيل مضامين وأشكال وفضاءات عروضهم المسرحية، وإلى أيّ مدى يمكن لذلك أن يطبع تجاربهم.

ويشهد المهرجان عدداً من الفعاليات المصاحبة مثل عروض عزف الربابة وعروض فلكلورية وندوات شعرية.

واعتبر الطنيجي المسرح الصحراوي تجربة رائدة وفريدة تحسب للشارقة، إذ يعد أول مسرح متخصص في الصحراء ينظم لأول مرة في المنطقة العربية وتدور أحداثه بعيداً عن مفهوم «العلبة الإيطالية»، وهو النمط المعماري الإيطالي الذي فرض نفسه أكثر من قرنين.