محمد بركات

استقبلت مؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان منذ بداية العام الجاري 96 قضية أسرية، منها 56 شكوى تخص النساء و40 أخرى تتعلق بالعنف ضد الأطفال، تم حل 90% منها بطرق ودية، بعيداً عن مراكز الشرطة وقاعات المحاكم، حفاظاً على كيان الأسرة وتعزيزاً للترابط الأسري.

وتمحورت معظم القضايا حول العنف الأسري، إذ تعرض عدد من السيدات لعنف بدني من أزواجهن، كما تعرض أطفال للاعتداء والعنف اللفظي والضرب أحياناً.

وأشارت المدير العام للمؤسسة، الشيخة عزة بنت راشد النعيمي، إلى السعي لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المرأة والطفل، وحمايتهما من كافة صور العنف الأسري والاعتداء، بهدف أن تعيش الأسرة في استقرار، بعيداً عن الخلافات التي تؤدي لإيجاد شرخ في العلاقة الأسرية، والسعي الدؤوب لحل كل القضايا قبل وصولها إلى قاعات المحاكم.

وذكرت جملة من الأسباب التي تقف وراء العنف الموجه ضد الأطفال مثل الانفصال بين الوالدين والضغوط المعيشية والمالية واستخدام الأساليب التقليدية في التربية، بالإضافة إلى وجود ميول عدوانية لدى المعنِّف.

وأشارت إلى أن قضايا العنف الأسري تأتي في مقدمة القضايا التي استقبلتها المؤسسة خلال العام الجاري، وأبرزها الخلافات الزوجية التي وصلت نسبتها إلى 80% من عدد القضايا الواردة إلى المؤسسة وخصوصاً خلافات ما بعد الطلاق، كما أكدت أن حالات العنف تجاه الأطفال التي وردت المؤسسة تبدأ من عمر 7 أعوام، والتعنيف الأكبر مصدره المنزل.

وذكرت مدير مؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان أن عدداً من حالات تعنيف الأطفال يتم في كل من المدرسة والبيت، مثل طفل يتعرض للضرب من قبل 4 مدرسين دون سبب واضح ودون علم مدير المدرسة، وتم توقيع تعهد من قبل المدرسين الأربعة بعدم تعرضهم للطفل أو أي طفل آخر مجدداً، وقيام والد بحرق طفله الذي يبلغ من العمر 10 أعوام وهو تحت تأثير الكحول في منطقة حساسة، حيث علمت مديرة المدرسة التي يدرس فيها الطفل بحالته، وتم التعامل معه قانونياً، وجرى نقل الأطفال للعيش مع جدهم بسبب انفصال الزوجين. وذكرت أيضاً أن المؤسسة تعاملت مع حالة لطفل من أصحاب الهمم يتعرض للضرب بشكل مستمر من زوجة والده، مشيرة كذلك إلى وجود 3 حالات لأزواج يتعرضون للضرب من قبل زوجاتهم.

أخبار ذات صلة

شرطة دبي تعيد أمتعة سائحة بعد فقدانها بـ30 دقيقة
رأس الخيمة: إحباط محاولات لتهريب 428 كيلو مخدرات


ولفتت النعيمي إلى أن المؤسسة تقدم إلى جانب خدمات الحماية خدمات التوجيه والإرشاد الأسري، عبر وسائل التواصل المتاحة، هادفة إلى توجيه أفراد الأسرة إلى الحل الصحيح والمناسب لمشكلاتهم، والوصول إلى جو أسري آمن ومستقر.