جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

عندما يتراجع أداء الفرق الكبيرة صاحبة الإنجازات في المسابقات المحلية وتفقد هويتها أو بعضا منها، تظهر بعض الأصوات تطالب بتغيير الإدارات ويصبح التغيير المطلب الرئيس أو الوحيد من دون النظر إلى حلول أخرى، هذه الأصوات لا تمثل نفسها بل تمثل شخصيات أخرى هدفها إسقاط الإدارات فحسب، مثل هذه الأصوات التي لا تريد أن تمنح الإدارة الفرص الكافية لتعديل الوضع وتحقيق النجاح، هي في الحقيقة أصوات أنانية لا يهمها مصلحة النادي أو المؤسسة الرياضية.

لو راجعنا حالات تغيير الإدارات لوجدنا أن نتائج التغيير ليست مضمونة دائماً، بل هناك نتائج كارثية حدثت بعد الإبدال، وبالتالي تخسر المؤسسة الرياضية مكانتها بسبب التغيير العشوائي غير المدروس.

كرة القدم ليست رياضيات، لذا فإن الأسباب التي يسوقها المحللون والنقاد والمشجعون عن تراجع بعض الفرق وضعف نتائجها وتأخر مراكزها في جدول الترتيب هي أسباب تخيلية أو فرضيات وليست بالضرورة هي العوامل الحقيقية وراء الهزائم أو التراجع.

الضغوط التي تتعرض لها الإدارات من جمهورها يجب أن تبقى في حدودها الطبيعية حتى لا تتحول إلى عبء يؤدي إلى خسارة ما تبقى من عوامل القوة.

من النقاط السلبية التي ترافق عمليات تغيير الإدارات إن التشكيل الجديد يسعى لإبعاد العناصر التي كانت تعمل مع الإدارات السابقة، وهذه قرارات غير حكيمة لأن المؤسسة تخسر عناصر خبيرة يمكن أن تساعد في عملية التطوير كون معظم الموظفين يعملون للمؤسسة وليس لأشخاص.

تحتاج الأندية إلى علاقات قوية بين إداراتها وجماهير فرقها حتى لا تحدث فجوة يستغلها أصحاب النفوس الضعيفة الذين يفضلون مصالحهم على مصلحة المؤسسة الرياضية.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر

ليست هناك معايير واضحة لتحديد العمر الافتراضي لإدارة شركة كرة القدم في أنديتنا المحلية بسبب عدم وجود انتخابات أو ممارسات أخرى تحدد هل تستمر هذه الإدارة أم تغادر.

عزيزي عاشق النادي، ما "العمر الافتراضي" الذي تراه مناسباً لإدارة شركة كرة القدم في ناديك؟

سنتان.. 3 سنوات.. 4 سنوات.. أم أكثر؟