عز الدين الكلاوي

بكل المقاييس، شهد الأسبوع المنصرم بداية كارثة كروية آسيوية جديدة، وكبيرة لأندية الإمارات في دوري أبطال آسيا، بثلاثة هزائم مباغتة في أولى جولات مرحلة دوري المجموعات، منها هزيمة قاسية، وغير مبررة، برباعية في عقر دار الزعيم العيناوي أمام سباهان الإيراني، كما سقط بطل الدوري، الشرقاوي بملعبه أمام التعاون أحد أندية الوسط بالدوري السعودي، وخسر شباب الأهلي أمام باختاكور بطل أوزبكستان خارج الديار، وبالكاد أنقذ الوحدة نفسه والكرة الإماراتية من هزيمة رابعة في الدقيقة الأخيرة، بخطف هدف التعادل من أهلي جدة باستاد آل نهيان.

ورغم أنها الجولة الأولى، ولا تزال هناك 5 جولات أخرى يمكن فيها التعويض، فإن سيناريو الأداء والنتائج وضعف المستوى واكتفاء الأندية الأربعة بخطف نقطة وحيدة، والتفريط في 11 نقطة، وسقوط فريقين كبيرين في ملعبهما وأمام جماهيرهما، كل هذه الأمور تثير الذكريات السيئة والتشاؤم الكروي عندي، وتدفعني لتحذير شديد اللهجة من إمكانية اكتمال الكارثة، ومن موسم آسيوى آخر فاشل، يسيء لسمعة أندية الكرة الإماراتية، التي فقدت هيبتها في القارة الصفراء في المواسم القليلة الماضية.

وللتذكير فإن الكرة الإماراتية شهدت ظواهر غريبة في مواسمها الآسيوية الثلاثة الماضية، ليس فقط بخروجها المبكر من مرحلة المجموعات وعدم تجاوزها دور الثمانية، ولا باحتلال نصفها كل موسم للمركز الأخير بالمجموعات، ولا بالعدد الكبير والقياسي للهزائم التي تتلقاها، وإنما الأفدح هو أن أندية الإمارات، ربما، تكون أكثر أندية القارة تلقياً للهزائم في عقر دارها!

في الموسم الماضي، لقيت أندية الإمارات 12 هزيمة، منها 8 في عقر دارها، منها 3 هزائم للزعيم العيناوي أمام الهلال والدحيل واستقلال طهران، وهزيمتان للوصل أمام الزوراء وذوب أهن، ومثلهما للوحدة أمام الريان والنصر السعودي، وهزيمة للنصر أمام باختاكور.

وفي موسم 2018، لقيت أندية الإمارات 15 هزيمة، منها 7 في عقر دارها، منها 3 للوصل، وهزيمتان للوحدة، وهزيمة لكل من: العين والجزيرة، وفي موسم 2017، لقيت أندية الإمارات 15 هزيمة، منها 7 بملاعبها، منها هزيمتان لكل من: الجزيرة، وشباب الأهلي، والعين، وهزيمة واحدة للوحدة.. وللتحليل بقية.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر