شهاب الأسمر

معاناة شاب كان يتردد على منزل والدتها، دفع خيال الفلسطينية دعاء جنينة إلى التفكير حول مقترح تقني يعمل على إيجاد حلول لمعاناته المتمثلة تدفئة الرأس التي تراوده وتراود العديد من مرضى السرطان.

وأفادت جنينة والتي درست تخصص إدارة تكنولوجية في إحدى الجامعات الفلسطينية بغزة، بأنها تسعى لاختراع قبعة تعمل على تكييف وتدفئة الأجواء فوق رأس مرتديها وذلك تخفيفاً من الآلام التي يعاني منها أحد مصابي انتفاضة الأقصى الأولى 1987.

وقالت جنينة لـ "الرؤية"، إن المصاب تعرض لتهتك قوقعه الجمجمة بشكل كامل ولم يتمكن من زراعة قوقعه بديلة، ما دفع الطواقم الطبية إلى إجراء عملية طبية ووضع مادة السيليكون التي بات يعاني قسوة حرارتها في الصيف وآلام البرد في الشتاء.

وتتابع: وعلى الرغم من انقطاعها عن المقاعد الدراسية لأعوام بعد انتهاء المرحلة المدرسية تمكنت من العودة من جديد لتستمر باستكمال درجة البكالوريوس.

وأكملت "بعد انقطاع استمر سنوات عديدة تمكنت من تطبيق فكرتي التي حظيت في البداية بردود استهجان واستغراب من الأكاديميين والكوادر التعليمية، وبقيت مستمرة حتى وصلت لنتيجة فعلية حققت النجاح".

وأوضحت جنينة أن المواد التي استخدمتها في ابتكار فكرة القبعة الذكية "خوذة بلاستيكية، ومروحتين إحداهما داخلية وخارجية، ولوحة نانو، ولوحة بلليتر تعمل على عوامل التبريد والتدفئة، ولوحة بلوتوث، ولوحة كوم فلتر وتعد اللوحة المركزية، وبطاريات". ولفتت إلى أن النموذج الذي أنجزته عبر طاقة متجددة مستحوذة من بطاريات وتطبيق على الأجهزة الخلوية ومن الممكن تحويل الطاقة عبر الطاقة الشمسية، وفي المقابل يقبل المشروع تطبيقه على أنظمة أخرى باستخدام يدوي من خلال أزرار، أو عبر الموجات الصوتية.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان


وحظيت فكرة دعاء على قبول العديد من الأطباء، الذين أكدوا أنه يمكن لمرضى السرطان الاستفادة منها وذلك جراء استخدامهم جرعات كيماوية مكثفة.

ووفقاً لجنينة لا تشكل القبعة أي خطر عليهم بل تمنحهم الكثير من الراحة جراء تخفيف حرارة الجسد والامتناع من تساقط الشعر.

وقالت إن المعيق الذي يحيل من تنفيذ مشروعها بشكل واسع، إيجاد حلول طويلة الأمد لتوفير الطاقة لعمل القبعة بشكل مستمر لساعات طويلة حيث إن البطارية المتوافرة في قطاع غزة لا تحمل مواصفات عالية ولا تتوفر بطاريات إلكترونية قادرة على خدمة الفكرة.

وأشارت إلى أنها تسعى أن توفرها لإتمام القبعة بشكل متكامل، كما أنها تسعى لتنفيذ خطوة قادمة تستهدف تصغير حجم القطع والأدوات المستخدمة حتى تستطيع الحصول على شكل أكثر جمالاً وقبولاً لدى المواطنين، إضافة إلى عمل قالب شكلي للقبعة يكون مشابهاً للقبعة التي يريدونها مبطنة بالصوف وبداخلها اللوحة كاملة.