الرؤية ـ أبوظبي

طور فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي، نواقل نانوية حيوية وقابلة للتحلل البيولوجي ذات كلفة معقولة، بهدف توجيه الأدوية المعالجة للسرطان بشكل أكثر فعالية وأماناً.

وأثبت الباحثون، وفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة «كوميونيكشنز بيولوجي» أمس، أنه يمكن تحميل الجسيمات النانوية الهجينة والحساسة لدرجة الحموضة (متعددة المكونات مثلاً) بمجموعة واسعة من أدوية العلاج الكيميائي، لاستهداف الخلايا السرطانية بشكل فعال ونوعي.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان



تعمل أدوية العلاج الكيميائي التقليدية بشكل أساسي عبر التداخل على سلاسل الحمض النووي وعمليات الانقسام المنصف (نوع من انقسام الخلايا)، بهدف تحفيز الموت الخلوي في الخلايا السرطانية سريعة الانقسام، وبالتالي الحدّ من نمو الورم.

وتتضمن عوائق استخدام العلاج الكيميائي التقليدي، ضعف قابليته للانحلال وانتقائيته للخلايا المصابة، إلى جانب توافره الحيوي القصير في الدورة الدموية، وسميته العالية على الأنسجة السليمة، إضافة إلى المقاومة الدوائية ونكس الورم، ما يبرز ضرورة استخدام جرعات عالية من العلاج الكيميائي لضمان وصول كميات كافية من العلاج إلى الورم، وتحقيق التأثير المطلوب على مستوى الخلايا السرطانية.





ولكن لسوء الحظ، تسبب الجرعات الدوائية العالية تلف الأنسجة السليمة، ما يؤدي إلى مجموعة من الآثار الجانبية التي تشمل الغثيان وتساقط الشعر والتعب وانخفاض مقاومة الجسم للإنتان، والعقم وتلف الأعضاء.

ويعتمد طب النانو في مجال السرطان، على استخدام النواقل النانوية لتشخيص ومتابعة وعلاج السرطان، ويمتاز بقدرته على تجاوز المشاكل المرتبطة باستخدام العلاج الكيميائي التقليدي.

ومع ذلك، يواجه الاستخدام العملي للناقلات النانوية كأنظمة فعالة لتوصيل أدوية السرطان، العديد من العوائق، بما في ذلك ضعف ثباتها في الدورة الدموية، وعدم كفاية تجمعها في أنسجة الورم المستهدفة، إضافة إلى عدم فعالية عمليات النقل والامتصاص الخلوي في الخلايا السرطانية المستهدفة.