فجرت حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية منذ مطلع مارس الجاري، في ظل انتشار فيروس كورونا، طاقات ومواهب الرجال بقطاع غزة، في إعداد وجبات شعبية وأطباق تراثية بنكهة رجولية، وشاركوا صور أطباقهم على موقع فيسبوك.
وغير الفيروس المستجد طبيعة الحياة الأسرية والواجبات المنزلية، ليشارك الرجال زوجاتهم في الطهي، لتفريغ طاقاتهم واستثمار أوقاتهم في شيء مفيد، وتقديم يد العون لزوجاتهم وعائلاتهم، والغريب في الأمر أنهم أظهروا لمسات إبداعية في الطهي.
الشاب محمد زقوت يعمل في شركة توزيع الكهرباء بغزة، وبات اليوم يجلس في المنزل، نتيجة حالة الطوارئ وضعف مناعته، ولكنه يستثمر وقته في عالم الطهي وصناعة الخبر المنزلي، ومشاركة صوره على فيسبوك.
وقال زقوت: «أجلس في المنزل منذ 5 أيام، وعند ذهابي إلى شقة والدتي، وجدتها تقوم بصناعة الخبر، فسارعت بالجلوس إلى جوار الفرن المخصص للخبز، وبدأت بتناول أقراص العجين حتى أتممت المهمة على أكمل وجه».
وأضاف: «لم اكتفِ بهذا القدر، بل قمت بشراء كمية من فاكهة الفراولة وقمت بتقطيعها وتخزينها في الثلاجة لشهر رمضان المبارك».
أما الشاب محمد دهمان، فقام بنشر صورة لطبق فلسطيني، مدوِّناً عليها «شغل إيديا مقلوبة»، وحظيت على تعليقات كثيرة من سيدات حيَّينه على طبقه الشعبي.
ودوَّن رأفت عسلية عبر فيسبوك: «أنا معروف عني ما بعرف شيء بأمور البيت وخلال 3 أيام فش مشكلة كهرب أو مياه ولا طبخة إلا نفذتها، ومن الزهق بلعب مع بنتي حجلة».