صفاء الشبلي

سخر شباب مصري قدراتهم ومهاراتهم في التمثيل والإخراج والكتابة، لإنتاج، على نفقتهم الخاصة، أفلام وثائقية وفيديوهات توعوية بشكل درامي، للتوعية والتحذير من الاستمرار في التهاون والسخرية من فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19)



مقاطع توعوية

يجمع بين عمرو يونس، وأحمد حبيب، أحمد حسام، ومحمود سعيد، ومحمد يونس، الذين ينتمون لخلفيات ثقافية ومهنية مختلفة، حب العمل الخيري، حيث انطلقوا في رحابه منذ سنوات عبر توفير السلع الغذائية للمحتاجين، إلا إنه ومع تفشي وباء كورونا عالمياً، كانت لهم وجهة نظر أخرى تجاه عملهم الخيري، حيث استقروا على تسجيل مجموعة من الفيديوهات التوعوية، حملت اسم «الكورونا مستخبية في عاداتنا اليومية».

ويوضح عنوان مبادرتهم الدرامية ما تحمله من معنى، حيث يُناقش الشباب عدداً من العادات السلبية غير الصحية التي تُمارس في الشارع المصري، حتى أصبحت تُمارس بشكل روتيني يومي وكأنها صحيحة.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

ويقول محمود سعيد أحد شباب المبادرة لـ«الرؤية» «معظم العادات غير الصحية تمارس بشكل يومي، مؤثرة بشكل كبير على الصحة العامة والخاصة وتؤدي دون أن ندري لمشكلات صحية عدة، سواء في زمن الكورونا أو غيره، لذا جاءت فكرة مقاطع الفيديو للتوعية ضد تلك العادات».

ويتابع: أنجزنا بالفعل 8 منها، وما زلنا بصدد تصوير أخرى، ونراعي كافة الإجراءات الاحترازية في التصوير، حفاظاً على سلامة العاملين في المبادرة، وأيضاً حتى نطبق على أنفسنا ما نطالب الناس به.

ويضيف سعيد «البعض يتعامل مع الأمر وحتى الآن بعدم جدية، وعدم الالتزام بطرق الوقاية وهي من أكثر التصرفات المستفزة، معللين ذلك بأن الله هو الحافظ، وهو ما لا يجوز على الإطلاق، وهذا الاستهتار من جانب الأفراد يمكن أن يضرب جميع التدابير الاحترازية التي تقوم بها الدولة في مقتل».



فيلم (كيوفيدـ19)

استهتار البعض في اتخاذ التدابير الاحترازية في مواجهة الفيروس، والذي دفع فريق «الكورونا مستخبية في عاداتنا اليومية» لتسجيل مقاطع توعوية، هو نفسه الذي دفع المخرج الشاب مهند الدسوقي، لتصوير أول فيلم مصري قصير عن الفيروس المستجد وحمل اسم «كيوفيدـ19».

وقال مهند الدسوقي لـ«الرؤية» إنه سعيد بردود الأفعال حول فيلمه الذي امتد لـ7 دقائق، خصوصاً أن الأفلام القصيرة تعاني عدم الاهتمام بشكل كبير في مصر، لكن فيلمه الذي وجهه خصيصاً لمجتمع سوشيال ميديا، حقق نجاحاً كبيراً وهو ما يعني نجاحه في إيصال الرسالة التي صُنع من أجلها وهي التوعية.

وأضاف الدسوقي «صورنا الفيلم في الإسماعيلية حيث الهدوء، وحفاظاً على طاقم العمل في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها مصر، وأيضاً لتحقيق الرسالة التي يريدها الفيلم من منع التجمهر».

ويحكي الفيلم المُترجم لعدد من اللغات، حياة مجموعة من الشباب لمدة 14 يوماً، وهي مدة حظر التجول، لكنهم استهانوا بالأمر، وعند وصولهم لليوم الـ14 ونتيجة عدم التزامهم بالبقاء في المنزل، مات عدد كبير منهم.