قالت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، اليوم الأربعاء، إن تداعيات جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط يهددان أرباح شركات التأمين في منطقة الخليج، مما قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات سلبية على صعيد التصنيف الائتماني للشركات.
وأضافت ستاندرد آند بورز في تقرير: «تستفيد معظم شركات التأمين التي نصنفها في منطقة مجلس التعاون الخليجي من مصدات رأس مال قوية،وينبغي لها أن تكون قادرة على استيعاب المطالبات المرتبطة بكوفيد-19 وتقلب سوق رأس المال».
وتابعت وكالة التصنيف الائتماني: «لكن التراجع الكبير في أسواق الأسهم واتساع الفارق في عائدات السندات والتراجع المستمر في أسعار العقارات سيلحق الضرر بأرباح ومصدات رأس المال لدى شركات التأمين ذات الانكشاف الملموس على هذه الفئات من الأصول».
وأضافت ستاندرد آند بورز أن التقلب المستمر في السوق هو السبب الأكثر ترجيحاً لتدهور أوضاع الائتمان لدى شركات التأمين وقد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات سلبية على صعيد التصنيف الائتماني لهذه الشركات. وستراقب الوكالة عن كثب تأثير الوباء على أنشطة شركات التأمين ووضع المخاطر المالية التي تواجهها.
وقالت الوكالة إن الكثير من شركات التأمين، خاصة في الكويت وقطر، لا يزال لديها انكشاف مرتفع نسبياً على أصول عالية المخاطر.
وأضافت أن إجراءات احتواء الجائحة والانخفاض التاريخي في أسعار النفط قد يؤديان إلى زيادة كبيرة في مشاكل السيولة أو تعثر السداد بين المؤسسات غير المالية، وبالتالي فإنها تتوقع تباطؤاً في تحصيل الأقساط مع محاولة الشركات تأجيل المدفوعات.
وتابعت: «قد يفرض هذا مزيداً من الضغط على إدارة السيولة وجودة أصول شركات التأمين خلال الشهور المقبلة».