سلمى العالم - دبي

خبيرة التجميل الشابة توازن بين عملها الإداري بجامعة زايد وواجبات الأم

تحرص الموظفة الإدارية في جامعة زايد بأبوظبي، وخبيرة التجميل الإماراتية عايدة العوبثاني، على إشراك أبنائها الثلاثة في مختلف الأنشطة المنزلية، طوال شهر رمضان المبارك، الذي يشهد ظروفاً استثنائية هذا العام، والتي تتطلب جهداً مضاعفاً من الأم.

وقالت: «عادة لا نشعر بالوقت في رمضان كيف يمضي بسرعة غير طبيعية، خاصة أن كثيراً من الوقت نقضيه في العزائم الرمضانية، ولكني رمضان هذا العام مختلف مع الحجر، ما يؤهلنا أكثر لأن نتمكن من منح كل ذي حق حقه من العبادة وصلوات التراويح والقيام وختم القرآن أكثر من مرة».



تطوير الذات

وأضافت العوبثاني: «رمضان فرصة كبيرة لقضاء وقت مضاعف مع الأسرة والعمل على تطوير الذات، وإعادة النظر في بعض العادات السلوكية المراد تغييرها، الأمر الذي يجعلني أتوقع بأن رمضان سيكون جميلاً ومختلفاً عن كل عام».



سلوكيات خاطئة

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

ومن الطقوس والعادات الأخرى التي تعتني بها عايدة العوبثاني في ممارستها مع أطفالها الثلاثة (محمد 7 سنوات، وحمدة 5 سنوات، وسارة سنتان)، أشارت إلى قناعتها بمسؤولية الأسرة في زرع فكرة التغيير الإيجابي وتحقيق هدف جديد والتخلص من العادات والسلوكية الخاطئة، وهو ما جعلها تنتهج هذا النهج خاصة مع طفلها الأكبر، كونه أصبح واعياً على كثير من الأمور، مبينة أنها تشارك أبناءها توزيع الطعام على المحتاجين كي تغرس قيم العطاء والتفكر والتأمل فيمن حولهم وتقدير نعم الله عليهم، ولكن هذا الجانب مستثنى هذا العام في ظل انتشار فيروس كورونا.



أجواء مبهجة

أما التحضيرات التي تحرص عليها عايدة كل عام، فقالت: «عادة أحرص على شراء أواني تقديم مميزة تليق بمائدة رمضان، وأحضر فوانيس وإضاءات كي يكون البيت مليئاً بأجواء رمضان المبهجة، والتي ينتظرها أبنائي ويتحمسون من أجلها كل عام».





جهد مضاعف

وأكدت العوبثاني أن الجهد يصبح مضاعفاً على الأم خلال رمضان، خصوصاً التي لا زال أطفالها صغاراً ولم يبدؤوا بالصيام بعد، الأمر الذي يجعلها تقوم بتحضير وجبات الإفطار والغداء الخفيفة، إلى جانب مائدة الإفطار الرمضاني، فضلاً عن الجهد الذي تبذله معهم في عملية متابعة التعليم عن بُعد.



مائدة منزلية

وقالت خبيرة التجميل الإماراتية: «بلا شك يصبح الجهد مضاعفاً على الأم، فهي التي تربي وتعلم، وتطبخ وتقدم، فأنا حقيقة بالأيام العادية لا أطبخ كثيراً، ولكن أحرص على تحضير كل أطباق المائدة الرمضانية بيدي ولا أميل لطلب شيء من الخارج، وكذلك تربية الأبناء والحرص على تحضير وجباتهم كونهم صغاراً، وأحياناً يتضاعف الجهد في أيام العزائم والمجاملات الاجتماعية».



معادلة صعبة

وحول صعوبات المعادلة الصعبة للموازنة بين العملين الحكومي والخاص والأمومة التي تعتبر وظيفة دون إجازة مدى الحياة، فلفتت العوبثاني، إلى أنها تحرص على إنهاء عملها فترة الظهيرة، والانتقال بعدها للمطبخ لتحضير مائدة الإفطار، وتوازن وقتها لاحقاً لتحضير ما هو ملائم وتبحث عنه كل سيدة خلال شهر رمضان للعناية ببشرتها وإطلالتها.





عروض وهدايا

وأضافت خبيرة التجميل الإماراتية: «أحرص عادة على نشر مكياج يلائم أجواء عزائم رمضان على صفحتي عبر إنستغرام، ولكن سأركز هذا العام على نشر محتوى العناية بالبشرة لاستقبال العيد ببشرة نضرة ومشرقة، وكذلك أحرص على ابتكار منتج جديد أو أقوم بعمل تشكيلة وعروض خاصة للعيد، والحصول على هدية رمضانية أو هدية مستحضرات للعيد».



بصمة خاصة

عايدة العوبثاني (البالغة 31 عاماً)، عملت على إثبات بصمتها الخاصة في الجمال، بعد أن أسست مخزناً مرخصاً من الدائرة الاقتصادية، لمنتجات ومستحضرات تجميل من ابتكارها وبلمسة أنثوية إماراتية منذ أكثر من سنتين.

وعلى الرغم من أن اهتمامها بالجمال تولّد لديها خلال فترة حملها بطفلتها الأخيرة، فإنها تمكنت من تعليم ذاتها وتطوير موهبتها في التجميل خلال فترة وجيزة، فعملت على ابتكار أدوات تجميل بلمسة تحتاجها كل امرأة في إطلالتها، كالرموش الاصطناعية وفرش المكياج والبيوتي بلندر، إلى جانب مجموعة روج أطلقتها في يناير الماضي.