قالت إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إن استعمال المرأة للحبوب لمنع الدورة الشهرية حتى تصوم رمضان، لا حرج فيه إن شاء الله تعالى، إن لم يترتب على ذلك ضرر بالمرأة جراء استعماله.
وإن ترتب على استعماله ضرر مُنِعَ للضرر، لا لأجل منع الدورة من أجل الصيام، لأن استعمال الحبوب لهذا الغرض وسيلة لأجل عمل خير، والوسائل لها حكم المقاصد، ولا يرد على ذلك أن منع الدورة بالحبوب تغيير لخلق الله أو قهر للجبلة أو أنها حائض حكماً، وذلك لأن الشرع الحكيم إنما حرم عليها الصيام والصلاة حالة الحيض لأجل الحيض، تخفيفاً عليها لما يعتريها أثناءه، ولأنه يتلبس بها أثناءه حدث معنويّ، وتلوث بالنجاسة الحسية، يمنع صحة الصلاة والصوم وغير ذلك مما هو معلوم، فإذا امتنع نزول الدم لسبب أو لغيره لم تكن حائضاً حقيقة ولا حكماً.