جاسب عبد المجيد

حكايات صغيرة

هناك تفاوت واضح في طرق إعداد اللاعبين الصغار في الأندية المحلية وهذا أمر طبيعي، فكل نادٍ له وضعه المادي الخاص وبرامجه وأهدافه، لذا هناك أندية تستقدم خبرات للإشراف على أكاديميات ومدارس الكرة، وأخرى تعتمد على مدربين من ذوي الخبرات المحدودة.

إبقاء الخبير جمعة ربيع مديراً فنياً للمراحل العمرية في نادي الشارقة خطوة مهمة تُحسب لإدارة الملك، فليس من السهل التفريط بكفاءة مثل ربيع الذي يصقل مواهب الواعدين ويعدهم لتمثيل فريق له تاريخ مضيء، وكذلك يُعّد رافداً حيوياً يزود المنتخبات الوطنية بلاعبين مميزين.

تجديد التعاقد مع ابن النادي يعطي إشارة واضحة أن الملك يتجه لزيادة الاعتماد على ما تنتجه مدرسة الكرة، لأن إدارته تؤمن بأنها تمتلك قاعدة جيدة من اللاعبين الموهوبين الذين يمكنهم تحقيق إنجازات في المستقبل.

عندما تولد موهبة جديدة في أي نادٍ من أندية الدولة، فإن الكرة الإماراتية ستكون المستفيد الأول، لذا يجب التركيز على الأجيال الجديدة من خلال تأهيل خبرات تهتم بالواعدين وتصقل مواهبهم وتعدهم لمهمات كبيرة.

من النقاط التي تحتاج إلى وقفة: ضرورة زج المشرفين على مدارس وأكاديميات الكرة في معايشات ميدانية مع أندية معروفة في صناعة النجوم مثل برشلونة الإسباني، وأياكس أمستردام الهولندي ومانشستر سيتي الإنجليزي وغيرها من الأندية العالمية العريقة.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر

أندية الدرجة الأولى هي الأخرى معنية بهذا الأمر وعليها تطوير عملها وفق الإمكانيات المتاحة لها لتكون أحد مصادر صناعة النجوم، لأن أندية المحترفين في حاجة إلى لاعبين مؤثرين، فبعض الأندية المحلية الكبيرة ربما تجد أن كلفة اللاعب الجاهز أقل من كلفة صناعة نجم، وعندما تنجح أندية الهواة في تصدير مواهبها إلى المحترفين، فإنها تُحّسن وضعها المادي، وهذا الأمر يساعدها على تنفيذ برامجها المتعثرة.

يجب عدم التفريط باي خبرة يمكنها المساعدة في صقل مواهب الأجيال الجديدة، وكذلك التركيز على تطوير مهارات العاملين في مدارس وأكاديميات الكرة، لأن وجود خبراء في هذا القطاع، يعني وجود مستقبل مشرق للكرة الإماراتية.