محمد جاسم

في الصميم

في التصريح الأول للمدير الفني الجديد لمنتخبنا الوطني الكولومبي بينتو، أوضح بعض الملامح التي تشير إلى معرفة أولية بالكرة الإماراتية، معترفاً بأنه لن يكون قادراً على التغيير السريع، وأنه سيضع الأفكار التي تساعد على إحداث التغيير وتطوير أداء المنتخب، والتغيير الأهم يبدأ في عقلية اللاعبين، لأنهم الأساس ونقطة الارتكاز للمنتخب. ويؤكد ذلك التصريح لمدرب المنتخب الذي من المنتظر أن يصل قريباً للدولة، أن تغيير العقلية هو ما ينقص اللاعب الإماراتي، ودون إحداث ذلك التغيير، فإن الوصول للأهداف سيكون مستحيلاً. وتأكيد بينتو وجود لاعبين على مستوى مميز سواء من أصحاب الخبرة أو الشباب عامل مهم، ولكن الأهم هو تغيير طريقة التفكير حتى تكون موازية لطموحات الجماهير.

بينتو وصف اللاعب الإماراتي بأنه لاعب مهاري، لكنه بحاجه لتطوير الجوانب الدفاعية حتى يكون الأداء أكثر جماعية، مشيراً إلى مسؤوليته العمل على إيجاد خليط من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب في قائمة الأبيض، على أن يكون أداء اللاعب وجاهزيته وجديته المعيار لوجوده ضمن القائمة من عدمها، مؤكداً أن الهدف الأهم يتمثل في تأمين تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2022، مع اعترافه بصعوبة المهمة التي تتطلب اجتياز المحطات الأربع الحاسمة بتحقيق الدرجة الكاملة لضمان بلوغ الدور الثاني من التصفيات، قبل التأهب والاستعداد للمرحلة الحاسمة مع كبار القارة.

تصريحات مدرب المنتخب الوطني، وهي الأولى له منذ إعلان توليه المسؤولية، بعث من خلالها الكثير من رسائل الاطمئنان للشارع الرياضي، الذي ينتظر بدء مهمة المدرب الجديد، ويترقب موعد التصفيات بنظرة يغلفها الكثير من الحذر والقلق معاً، بسبب الموقف الصعب والمعقد للأبيض في التصفيات، بوجوده في المركز الرابع في ترتيب المجموعة، وبحاجة لتحقيق الفوز في المباريات الأربع المتبقية إذا أردنا البقاء والاستمرار في المنافسة، وفقدان نقطة واحدة من شأنها أن تضع نهاية مبكرة لأحلام الأبيض في مونديال 2022، وكأس آسيا 2023.

كلمة أخيرة

المهمة صعبة نعترف بذلك، ولكنها ليست بالمستحيلة، وإذا استطاع بينتو تغير عقلية اللاعبين في قادم الأيام، فسيذهب المنتخب لأبعد مما هو متوقع بإذن الله.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر