إخلاص شدود ـ دبي

أظهر تقرير أعدته لجنة خبراء معتمدين في حادث «حافلة العيد» الذي أودى بحياة 17 شخصاً في دبي العام الماضي ـ واتهم السائق بالتسبب في وفاة الضحايا بالخطأ ـ أن المسافة التي تفصل بين الستارة المعدنية التحذيرية أعلى المسرب، وبين الحاجز المعدني الذي اخترق الحافلة من الجهة اليسرى غير كافية وهي 12 متراً فقط.

وذكر محامي سائق الحافلة محمد سلمان الصابري لـ "الرؤية" أن التقرير جاء لصالح السائق، إذ بين أن الحاجز المعدني الذي اصطدمت به الحافلة مصنوع من الإسمنت وهو غير آمن إذ يجب أن يكون مصنوعاً من مادة مختلفة بحيث تتفتت وتنكسر في حالة الاصطدام بها، دون التسبب في إحداث خسائر بشرية.

وتناول التقرير أيضاً اللوحات الإرشادية المثبتة على الطريق، مشيراً إلى أنها لا تستوفي المعايير، وتصعب رؤيتها بوضوح من مستخدمي الطريق خصوصاً في حالة انعكاس أشعة الشمس على وجوههم ما يتسبب في إعاقة الرؤية لدى السائقين.

وخلص التقرير بأن الحادث وقع بسبب عيوب في الطريق ما أدى إلى الاصطدام المؤلم والذي تسبب في حالات وفاة كبيرة.

وباشرت محكمة الاستئناف في دبي جلسات محاكمة السائق الخليجي (53 عاماً) المتهم بالتسبب في وفاة 17 شخصاً من جنسيات مختلفة وإصابة 13 شخصاً، بإصابات جسمانية متفاوتة، معظمهم سياح في حافلة كان يقودها في يونيو 2019 خلال حادث مروع وقع في إجازة عيد الفطر وكان حكم عليه بالسجن 7 سنوات وغرامة 50 ألف درهم، بالإضافة إلى دية قدرها 3.4 مليون درهم وإيقاف رخصة قيادته، وإبعاده عن الدولة لإدانته بكل التهم.

أخبار ذات صلة

شرطة دبي تعيد أمتعة سائحة بعد فقدانها بـ30 دقيقة
رأس الخيمة: إحباط محاولات لتهريب 428 كيلو مخدرات

وتأجلت الجلسة الى 20 أغسطس المقبل، وفقاً للمحامي محمد سلمان الصابري للنظر في التقرير الرسمي الذي تسلمته المحكمة من لجنة خبراء معتمدين لديها، مؤكداً أن القرار النهائي والكلمة الأخيرة للمحكمة.

وكان السائق اعترف في التحقيقات بعدم اتباع اللوحات الإرشادية وخط السير الإلزامي للحافلة التي كان يقودها، والتي كانت تقل 30 راكباً من جنسيات مختلفة، مشيراً إلى أنه استخدم هذا الطريق مرات عديدة قبل وقوع الحادث.

ووجهت نيابة السير والمرور في دبي إلى السائق تهم التسبب بالخطأ في وفاة 17 راكباً وإصابة 13 آخرين بإصابات متفاوتة، بالإضافة إلى إتلاف ممتلكات.

وكانت النيابة انتهت، بعد معاينة موقع الحادث، إلى أنه وقع في طريق مكون من 4 مسارات تؤدي إلى مدخل محطة مترو الراشدية، ويوجد في الطريق مسربان مخصصان للحافلات الثقيلة ومركبات الأجرة على يمين الطريق، فيما خصص المسربان الآخران على اليسار للمركبات الخفيفة، وتأكدت من وجود لافتات تحذيرية ذات إنارة متقطعة على بعد 342 متراً من موقع الاصطدام، توضح المسار المخصص والارتفاعات المسموح بها للمركبات بكل أنواعها، ومنها الحافلات الثقيلة، وتحذر من وجود مطبات على الطريق لتهدئة السرعة، بالإضافة إلى لوحتين إرشاديتين معلقتين بحجم كبير لتنبيه السائقين إلى خط السير الإلزامي، الأولى على بعد 317 متراً من موقع الاصطدام، والثانية قبل الحاجز الحديدي الذي صدم الحافلة، بالإضافة إلى لافتة تحدد سرعة الطريق بـ40 كم، ومخرج للمركبات المرتفعة قبل الحاجز الحديدي.