صفاء الشبلي

حالة من العشق نشأت بين سارة البططي والطبلة مُنذ كان عمرها 16 عاماً، أحبتها وجعلتها صديقتها المُقربة، حتى إنها اختارت أن تدرس الموسيقى حباً فيها، مؤخراً انتشرت العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ووصفها المتابعون بالمُبهجة، لاسيما أنها جاءت في فترة تفشي فيروس كورونا المُستجد «كوفيد-19»، فكانت سارة بطبلتها وسيلة المصريين للخروج من «مود» القلق والتوتر الذي أحدثته حالة حظر التجوال، مع البقاء في المنزل لساعات طويلة.

حالة غريبة

بوجه باسم يُعطيك كل معاني البهجة، مع تعبيرات وجه لا تستطيع وصفها من فرط خصوصيتها وانفرادها، تجلس هي جلستها الغريبة كما تصفها بنفسها، ممسكة بطبلتها التي تكاد تنطق بين يديها، كلمات الأغنية التي تعزفها.

«أنا حالة غريبة» استهلت عازفة الإيقاع المصرية حديثها مع «الرؤية»، وتضيف «أنا أحب الطبلة مُنذ 20 عاماً، قد لا أجيد الحديث لكنها تتحدث باسمي عن كل ما يجول بداخلي، تُعبر عن حالتي النفسية من حزن أو فرح، وهي الوحيدة القادرة على إخراجي من أي حالة نفسية سيئة أمر بها، علمت نفسي بنفسي، حتى إنني عندما اخترت دراسة الموسيقى اخترت أن أدرس «القانون» لا الطبلة، لأني أردت تعلُم آلة مُختلفة تساعدني في مهنتي الأساسية كعازفة للطبلة».

وتستطرد «دراستي للموسيقى أكاديمياً جعلني أحفظ أغاني بشكل أكبر، جعلتني أشعر بالأغنية التي أعزفها، إضافة لخبرات أخرى تعلمتها من زملائي في المجال، أعطوني من خبراتهم، وجهوني لكيفية العزف بشكل أكثر احترافاً، لأنني في الأساس كنت «هاوية»، مع المذاكرة والاجتهاد ورغبتي في تحقيق هدفي في تلك المهنة».

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

«الطبلة» للجميع

أحدثت سارة مُؤخراً حالة من البهجة الشديدة على «سوشيال ميديا»، حالة مُبهجة لها أيضاً، إذ إنها نتيجة كفاح واجتهاد جعلها تنثر البهجة على قلوب الجميع بطبلتها وطلّتها معاً.

وتقول «دائماً أركز أن أجعل الجميع في سعادة، مع أصدقائي وأهلي، فكوني أستطيع إسعاد كل متابعي التواصل الاجتماعي فهو شيء أكثر إبهاجاً لي».

وعن ارتباط مهنة عازف الطبلة في عقلية المجتمع بالذكر تقول «الأمر في حد ذاته موهبة، لا ترتبط بذكر أو أنثى، الأمر من وجهة نظري يُقاس بمدى إتقان الشخص لموهبته ونجاحه فيها، لكن ربما الأمر مرتبط بأن الأفلام القديمة ربطت بين الطبلة والرجل، والطبلة والرجل والراقصة، وهي الصورة المغلوطة عن تلك المهنة، الطبلة تدخل في كل الأغنيات فلا تستقيم أغنية دون إيقاع خصوصاً الطبلة فهي عمود أي مقطوعة، وليست مرتبطة بالرقص فقط، لذا لابد أن يتخلص المجتمع من وجهة نظره عن الفتاة عازفة «الطبلة»، هي آلة للجميع».

اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء