زينة عبدالجليل

رغم محاولة طمأنة المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 بأن معظمهم سيعود لحياته الطبيعية، إلا أن بعض المتعافين منه قد يعانون من عواقب تستمر معهم لمدة زمنية، حيث يمكن أن يضر كوفيد-19 بعدد من أجهزة الجسم ومن بينها: القلب والأوعية الدموية والأمراض النفسية والغدد الصماء، وذلك حسب تصريح الدكتور قسطنطين تيرنوفوي، رئيس قسم إعادة التأهيل الطبي بجامعة سيتشينوف الطبية لقناة.R، ونقله موقع «روسيا اليوم».

ضرر بالرئتين

وفقاً له، عند تضرر الرئتين بعد الالتهاب الرئوي الفيروسي، توجد إمكانية لتخفيف الندب التي يتركها، ولكن لا يمكن إعادة حجم الرئة أكثر من 10%. لذلك يجب اتخاذ ما يلزم وبالسرعة الممكنة لمكافحة تندب الرئة. وقال، «الندبة- نسيج ينمو خلال سنة. ويجب معالجته، لأنه بعد سنة سيصبح صلباً وأبيض اللون، وبعدها لن يتأثر بأي شيء، حتى لا يمكن استئصاله جراحياً كما يحصل على الجلد».

وأضاف الدكتور، ممكن أن تحصل مشكلات بعد التعافي من المرض في أعضاء الجسم الأخرى، التي فيها مستقبلات للفيروس التاجي، مثل البنكرياس والقلب وأنسجة الخصية. واستناداً لعدد المستقبلات، تحتل هذه الأعضاء مراتب أعلى من الرئتين، على الرغم من أن الالتهاب الرئوي هو أكثر مظاهر المرض خطورة.

ضرر بالغدد الصماء

قد يلحق فيروس كورونا الضرر بالغدد الصماء أيضا

وعن ارتباط «كوفيد-19» باضطرابات الغدد الصماء، يقول، «يسوء تطور مرض السكري جداً، حيث بنتيجة الإصابة بالمرض، غالباً ما تظهر علامات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. لأن الفيروس يصيب مباشرة البنكرياس. كما يمكن أن يلحق الضرر بأعضاء أخرى، نتيجة تناول أدوية سامة للقلب ومضادات حيوية تؤثر في الكلى والكبد».

أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف

اضطرابات نفسية

من بين الآثار الأخرى التي قد يخلفها كوفيد-19 بعض الأضرار النفسية مثل: الاكتئاب، والعصبية واللامبالاة، ومتلازمة الوهن، واضطرابات ما بعد الصدمة.

إرهاق طويل الأمد

الشعور بالتعب والإرهاق لمد طويلة بعد فترة التعافي

اتضح أن العديد من الأشخاص يعيشون مع مجموعة من الأعراض لفترة طويلة جداً بعد الإصابة بفيروس كورونا، وتشمل: التعب الشديد وخفقان القلب وآلام العضلات وغير ذلك.

ووفقاً لدراسة تعقب أعراض «كوفيد-19» (COVID Symptom Study app)، واجه نحو 10% من 3.9 مليون شخص ممن سجلوا أعراض كورونا، مشكلات مستمرة لأكثر من 4 أسابيع، والإرهاق المزمن واحد منها.

وتقول فرانسيس ويليامز، أستاذة علم الأوبئة الجينومية واستشارية الروماتيزم الفخري في جامعة كينغز كوليدج بلندن، إن هذا النوع من التعب يمكن أن يكون معطلاً تماماً. وأضافت أنه إذا بقي 1% من 290 ألف شخص تم تشخيصهم بفيروس كورونا في المملكة المتحدة متوعكين صحياً لمدة 3 أشهر، فإن هذا يعني أن الآلاف من الناس غير قادرين على العودة إلى العمل.