عز الدين الكلاوي

أفكار

انتهى الدوري الإنجليزي الملقب بأنه أحسن دوري في العالم عن جدارة لأنه حبس أنفاس جماهيره في إنجلترا ومتابعيه في سائر أنحاء العالم، حتى اللحظات الأخيرة من اليوم الأخير للجولة الـ38.

ورغم أن ليفربول حسم اللقب مبكراً، في حين استمر الصراع والمنافسة على اللقب في الدوريين الإيطالي والإسباني لفترة أطول، فإن المتعة والإثارة و«الأكشن»، ظلت طابع مباريات «البريمييرليغ»، حتى مع افتقاد وجود الجماهير في كافة الدوريات، وهي في الكرة الإنجليزية لها طابع فريد، لأن المدرجات تبقى ممتلئة بكامل طاقتها والإثارة والصخب والشغف قائم حتى الجولة الأخيرة.

ومع نهاية الموسم، فإن الإحصاءات ومعدلات النقاط والتسجيل والاستقبال، تثبت أن ليفربول البطل الرهيب الذي حسم اللقب قبل 7 جولات، تعرض لجرس إنذار خطير يهدده الموسم المقبل، بعد تراجع مستواه في فترة ما بعد العودة بالمقارنة بموسمه الرائع قبل التوقف، وكان «الريدز»من أسوأ فرق القمة في الأداء والنتائج في الجولات التسع الأخيرة بعد العودة، وتفوق عليه في رصيد النقاط 4 أندية هي السيتي ومانشستر يونايتد، ولكل منهما 22 نقطة وتشيلسي وتوتنهام برصيد 18 نقطة لكل منهما، مقابل 17 نقطة فقط للريدز.

وعلى صعيد أرقامه بعد التوقف، تلقى ليفربول هزيمتين من السيتي وأرسنال وتعادل مرتين مع إيفرتون وبيرنلي، وفاز في 5 مباريات، وبالمقارنة مع باقي الموسم، لم يخسر ليفربول سوى مباراة واحدة وتعادل في مباراة واحدة، أي إن نسبة انتصاراته تراجعت من 93% إلى 55%، وتضاعفت نسبة هزائمه وتعادلاته 6 مرات من 3.5% إلى 22%، والأمر يسري على معدلات تسجيله واستقباله.

وتثبت هذه الإحصاءات، تراجع القيادة الفنية لكلوب والتشتت وعدم تركيز لاعبيه، بالإضافة لحالة التشرذم والأنانية داخل الفريق، فتدنى مستوى التسجيل من 2.4 هدف في كل مباراة إلى هدفين فقط، كما تراجع مستوى الدفاع الذي استقبل تقريباً ضعف عدد الأهداف، وشاهدنا الأخطاء الساذجة التي تسببت في أهداف قاتلة من الحارس أليسون بيكر ونجوم الدفاع جميعاً بقيادة فان دايك، وشاهدنا الفردية والأنانية في محاولات التهديف والحرب التي يتعرض لها محمد صلاح ولهذا حكاية أخرى.

أخبار ذات صلة

اقتصاد الطبيعة والفرد
الصمت غير مبرر