أشعلت زغرودة الفنانة الأمريكية بيونسي مواقع التواصل الاجتماعي خلال تصويرها لأغنية «واتر»، وأدهشت متابيعها العرب بعد أن أدَّتها بإتقان خلال تسجيل الأغنية.
وتأتي الزغرودة في مستهل الأغنية التي صوَّرتها بين أدغال القارة الأفريقية، وفي البداية قد يظن المستمع الأجنبي أنها صوت عابر لأحد طقوس الرقص الأفريقي إلا أن العارف والمتعمق في الثقافة العربية سيدرك أنها زغرودة عربية أصيلة.
ولم يلفت أداء الفنانة الاستعراضي ورقصها الاحترافي المتابعين العرب أو يثير الردود مثلما أثارت الزغرودة، وخاصة أن عدداً كبيراً من جمهورها يجهل أصل هذا الصوت.
وهذه ليست المرة الأولى التي تؤدي فيها فنانة غربية الزغرودة، فقد زغردت الفنانة شاكيرا في حفل «سوبر بول» بشهر فبراير المنصرم وأكد متابعون أن أداء شاكيرا للزغرودة ليس بالأمر الغريب ولا سيَّما أن أصولها عربية.
ويوجد العديد من المسميّات للزغرودة منها «الزغرودة»، و«الزغروتة» في بلاد الشام أو «الهلهولة»، «اليباب» أو «الغطرفة»، كما هي معروفة في الخليج العربي، وتعرف في المغرب باسم «الزغاريت»،و تعني صوت الولولة.
وقد أُثيرت الأقاويل حول الأصل التاريخي للـ«زغرودة»، حيث يُحكى أن النساء في فترة الجاهلية كنّ يرافقن الرجال إلى ساحة المعركة بالزغاريد لإثارة الحماس فيهم، مع قرع الطبول والدفوف.
وتوجد أقاويل أخرى بالقول: إن النساء في عصر الجاهلية، كنّ يقمن بالزغاريد الجماعية كغناء للآلهة لطلب الغوث والعون وسقوط المطر.