مروة السنهوري

الكثير من الناس لا يعرفون أن سلسلة الفنادق الشهيرة «شانغريلا» ترجع تسميتها إلى رواية للكاتب جيمس هيلتون بعنوان «الفردوس المفقود» التي صدرت عام 1933.

ولعل تسمية الفندق باسم الرواية لعب دوراً في التسويق لمنتجات الفندق، ففي مقدمة الخدمات التي يروج لها الفندق تسرد الإدارة قصة الرواية الأسطورية للكاتب جيمس هيلتون وتؤكد "استناداً إلى اسم الفندق يمكن منح الزوار رفاهية صحية وملاذاً سحرياً يقدم الوفرة والسعادة في آن واحد".

الملفت للانتباه أن أغلب زوار الفندق العالمي هم نجوم المجتمع من الأدباء والمثقفين الذين ينشدون العيش في أجواء تشبه «الشانغريلا» المدينة الساحرة.

الرواية تتحدّث عن رحلة يقوم بها 4 مغامرين غربيين إلى مكان يقال له شانغريلا يقع في بقعة نائية من بلاد الصين. وشانغريلا، كما تصفها الرواية، عبارة عن وادٍ أخضر فسيح يقع وسط الجبال ويمتدّ إلى أعالي سهول الهمالايا الواقعة داخل الحدود الصينية.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

ولأجل هذه الغاية بادرت السلطات الصينية مؤخّراً إلى تغيير اسم مدينة شونغديان فأصبحت شانغريلا، تيمّناً برواية هيلتون ورغبة في اجتذاب السيّاح والاستثمارات الغربية إلى المنطقة.

ويبدو أن شانغريلا، مثلها مثل المدينة الفاضلة واليوتوبيا والفردوس المفقود، ليست أكثر من مكان اخترعه خيال كاتب كان يتوق مثل غيره من البشر الحالمين إلى رؤية بقعة على الأرض لم تتلوّث بعد بأطماع البشر وحماقاتهم وشرورهم.