أ ب

اضطُر عبدالنبي نويدي، لبيع حصانه المفضل مقابل 150 دولاراً للمساعدة في إطعام الخيول الأخرى في فريقه الذي يجر عربات تقل السياح في شوارع مراكش الصاخبة.





تلوح في الأفق احتمالية المجاعة لخيول النقل والحيوانات الأخرى المستخدمة عادة في المناطق السياحية المغربية، حيث اختفى الزوار خلال جائحة الفيروس التاجي المستجد (كورونا).





تقول جمعية حماية الحيوانات في الخارج (سبانا)، إن المئات من الخيول والحمير المغربية التي تجر العربات مهددة وسط انهيار صناعة السياحة، هناك ما يقدر بنحو 200 مليون حصان وحمار وجمل وفيل في جميع أنحاء العالم توفر سبل عيش متنوعة لأكثر من نصف مليار شخص.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان





يعتمد الآلاف من الأشخاص على خيول النقل في معيشتهم، حيث يقول عبدالجليل بلغوت، سائق عربة تجرها الخيول في مراكش، إن كل عربة يستفيد منها ما بين 4 و5 عائلات، بما في ذلك المُلَّاك والسائقون والصبية.





كان بلغوت يتحدث وهو يستقل عربته، منتظراً في طابور بالقرب من ميدان جامع الفناء الشهير، على أمل أن يرغب شخص ما في الركوب.





في السياق ذاته، يقول عبدالجليل النويدي: «إذا كان لديك متجر، يمكنك إغلاقه، إذا كنت تبيع البضائع، فإنك تخزنها، لكن تخيل أن يكون لديك خيول تحتاج إلى الأكل والشرب والحصول على الرعاية الطبية».





على مدى عقدَين من الزمن، أخذ الإخوة الأربعة السياح في رحلات سياحية في عربات تجرها الخيول، الآن لديهم جيوب وأفواه فارغة تحتاج الإطعام، سواء في المنزل أو في المجمع المتهدم خارج مراكش حيث يقوم السائقون بتثبيت خيولهم.





وأُجبر الإخوة على بيع 7 من خيولهم في يوليو الماضي، وكان من بينهم «كوكوت»، الحصان المفضل لدى عبدالنبي نويدي.



Mohammed El Garbouh, a horse carriage owner, waits for customers in the landmark Jemma el-Fnaa in Marrakech, Morocco, Wednesday, July 22, 2020. Morocco's restrictions to counter the coronavirus pandemic have taken a toll on the carriage horses in the tourist mecca of Marrakech. Some owners struggle to feed them, and an animal protection group says hundreds of Morocco's horses and donkeys face starvation amid the collapsing tourism industry. (AP Photo/Mosa'ab Elshamy)


في تذكره للوعد الذي قطعه على نفسه لكوكوت منذ 15 عاماً بعدم بيعه للأبد، يقول عبدالنبي: «هذا ليس شيئاً يمكنني أن أسامح نفسي عليه بسهولة».