إسلام النجار

قد يعتقد البعض أن الدراسة الجامعية ما هي إلا تحصيل أكاديمي فحسب، والحقيقة أنها بالنسبة للكثيرين فرصة لا تعوض لتطوير الذات وتعزيز المهارات الحياتية والعملية.

فهذه السنوات تعد فرصة ذهبية للشباب ليفهموا العالم من حولهم ويدركوا حاجاتهم من الحياة وأن يسعوا إلى التخطيط للمستقبل من أجل تنمية شخصياتهم، والاستعداد المتقن لمواجهة العالم الحقيقي بعد هذه المرحلة.

وعند البدء بهذه المرحلة، هناك عدد من العادات التي تساعد الشخص على التطوّر والمضي في بناء الذات، منها:

العمل بروح الفريق الواحد، ففي العالم الحقيقي يمكن بناء مهارات العمل الجماعي من خلال تعلّم طرق التعاون مع الآخرين وإن اختلفت أهدافهم الخاصة، كي يحققوا الأهداف العامة والأهداف المشتركة.

وهذا يساعد على تطوير عادة أخرى وهي التواصل، فالتواصل يساعد بشكل أساسي على تبادل المعلومات، فطلبة الجامعات يجب أن يتمتعوا بمهارات تواصل جيدة ليعبروا عن أفكارهم بسلاسة.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

ومن العادات المهمة التي تساعد في تطوير الذات في هذه المرحلة العمرية الحصول على وظيفة بدوام جزئي، فعند الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ، تحتاج إلى تعلم كيفية الاعتماد على النفس، ويبدأ الطالب اعتياد وجود ضغوط في الحياة خارج التوقعات.

ويعزز هذا العمل المبكر بناء أسرع لشبكة العلاقات، ما يساعد على إيجاد وظيفة بعد التخرج، فمن المعروف أن من يملكون شبكة علاقات أفضل يجدون عملاً بشكل أسرع.

وتمنحك هذه العلاقات فرصة للتفاعل مع الأشخاص الذين يعملون في مجال تخصصك، وسوف يساعدك البقاء على اتصال مع هؤلاء الأشخاص على تعلم المزيد من المهارات لأن معظمهم سيكونون حاضرين للإجابة عن تساؤلاتك ولمساعدتك عندما تواجه مأزقاً في الحياة العملية.

كل هذه التجارب تساعد الشاب في هذه المرحلة العمرية على الابتكار والتفكير، ما يكون دافعاً للإبداع وتسهيل إنجاز المهام الشاقة، ومن المعروف أن المفكر المبدع بمقاييس الوقت الراهن هو الأكثر مقدرة على مواجهة وحل المشكلات الحياتية.