شهاب الأسمر



بدقات متلهفة، يطرق باب منزل الغزاوية الخمسينية أولفت الكدش، قبل رفع أذان العصر، لتدرك أن الأطفال قد وصلوا لتبدأ معهم رحلة إيمانية عامرة بآيات الذكر الحكيم، حيث تعمل على تحفيظ الأطفال ما تيسر من القرآن، في ظل انتشار فيروس كورونا، وتعطل معظم المدارس.





الكدش محفظة لكتاب الله وأحكام التجويد منذ 15 عاماً، في مراكز التحفيظ بمحافظة رفح التي تسكنها، وحاولت أن تشغل وقت الأطفال من سكان العمارة التي تسكنها وأطفال آخرين من الجيران المقربين، لتحفيظهم آيات من الذكر الحكيم.





ضوضاء الأطفال أشعلت أفكار أولفت الكدش التي قررت إقناع الأطفال بالحضور يومياً بعد صلاة العصر لحفظ القرآن ودراسة أحكام التجويد.



وقالت أولفت: «لمست لدى الأطفال طاقة هائلة، بالتزامن مع فرض منع التجوال في غزة عقب تفشي وباء كورونا، وإغلاق المدارس ما جعل الأطفال يقضون معظم الوقت في المنزل، فبدأت في استغلال طاقتهم في حفظ القرآن الكريم».

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان





وأوضحت أن الأطفال الذي يبلغ عددهم 25 طفلاً، أصبحوا شغوفين بالحفظ لنيل جائزة غير معلنة، وبالفعل كانت هناك استجابة ملموسة من قبلهم والتنافس بات يسود المشهد، وأحضرت لهم الحلوى وورق فايل ومحفزات للحفظة وأخرى تشجيعية لمن لم يحالفه الحفظ، والجميل أصبحوا يطرقون الباب مستعدين قبل موعد الدرس».