«الإنتاج الصناعي» يظهر استجابة أوروبية للتعافي

قالت وكالة كابيتال إيكونوميكس إن ارتفاع الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو خلال شهر يوليو الماضي أثبت أن القطاع مستثمر في التعافي، رغم أن الإنتاج لا يزال أقل من مستوياته قبل تفشي جائحة فيروس كورونا، وتباطؤ وتيرة الانتعاش الاقتصادي.

وتابعت الوكالة في تحليل حديث: «نشك في أن تعود الصناعة إلى حالتها الكاملة خلال العامين القادمين». وكانت بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات» أظهرت أن الإنتاج الصناعي في الـ19 دولة التي تستخدم العملة الموحدة صعد في يوليو الماضي 4.1% على أساس شهري، إلا أنه لا يزال منخفضاً بنحو 7.7% على أساس سنوي.

وكشفت البيانات أن الإنتاج الصناعي للقارة العجوز دعم بزيادة إنتاج السلع الرأسمالية والسلع الاستهلاكية المعمرة بـ4.7%، كما زاد إنتاج السلع الاستثمارية 5.3% على أساس شهري، لكن كليهما ظل أقل بكثير عن مستويات العام الماضي.

وأشارت الوكالة إلى زيادة إنتاج السيارات بنسبة 11% على أساس شهري، رغم أنه لا يزال أقل بنسبة 17% تقريباً من مستويات ما قبل الفيروس. وفي الوقت نفسه، أكدت البيانات الوطنية أن الإنتاج الصناعي باستثناء البناء ارتفع بنسبة 2.4% على أساس شهري في ألمانيا، ونحو 4% في فرنسا، و7.4% في إيطاليا وأكثر من 9% في إسبانيا.

وكان التعافي في ألمانيا أبطأ منه في الاقتصادات الرئيسية الأخرى في منطقة اليورو، حيث لا يزال الإنتاج هناك منخفضاً بما يزيد على 10% مقارنة بشهر فبراير، ونحو 3.5% فقط في إسبانيا.

ومع إظهار استطلاعات الأعمال مثل مؤشرات مديري المشتريات وإيفو وجود ارتفاع قليل في أغسطس، فمن المحتمل أن يكون إنتاج المصانع قد ارتفع أكثر قليلاً، لا سيما في ألمانيا. ومع ذلك، فإن وتيرة التعافي تتباطأ بشكل واضح ونعتقد أن التعافي في الصناعة سيتوقف مع الإنتاج دون مستويات ما قبل الأزمة.