صفاء الشبلي

صفاء الشبلي

علاقتها بالحيوانات ليست مجرد طبيبة مُعالجة، حيث لا تهتم بتلك التي تأتيها عن طريق أصحابها فقط، لكن الدكتورة البيطرية سمر عبدالرحمن تبحث عن الحيوانات بنفسها في الشوارع، وتعمل على إطعامها ومُعالجتها على نفقتها الشخصية، ولذا أُطلق عليها العديد من الألقاب كان الأهم بالنسبة لها لقب «طبيبة الإنسانية»، إذ إن إنسانيتها دعتها للرفق والرحمة بحيوانات الشوارع الضالة.

مؤخراً فوجئت سمر بأحد عملائها يطرد كلبه الخاص بعد تقدمه في السن، حينها شعرت أن مسؤولية جديدة تقع على عاتقها تجاه الحيوانات التي تقدمت بالعمر أو تلك الصغيرة التي تُوفي عنها أبواها وبقيت في الشارع دون راعٍ وأصبحت عُرضة للموت في الشارع جراء الأذى الذي تتعرض له كلاب الشارع يومياً، لذا فكرت في إنشاء دار لرعاية الكلاب المُسنة، وخدمتهم في نهاية عمرهم.





رعاية تامة

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

وتتكفل سمر بإقامة الحيوانات في عيادتها وتوفر لهم كل الاحتياجات المعيشية على نفقتها الخاصة، هذا إلى جانب الأدوية والرعاية البيطرية.

وتقول سمر لـ«الرؤية»: «أهتم في الأساس بكلاب الشوارع خصوصاً تلك التي لا تجد من يحميها مع تقدم العمر، وكذلك هناك نوعية أخرى وهي تلك التي يقوم أصحابها بتسريبها من المنازل، أنا عادة أهتم بكافة الحيوانات التي تتعرض للتعذيب أو الانتهاكات، لكني وجدت أنه من الأجدى تأسيس دار لرعاية الحيوانات المُسنة، أهتم بكل احتياجاتهم من غسيل الأسنان وتمشيط الشعر وكل أوجه الرعاية اللازمة.«

وأعلنت سمر على صفحتها الشخصية بـ«فيسبوك» عن استعدادها لاستقبال كل الحيوانات التي ينوي أصحابها الاستغناء عنها، وعن ذلك تقول «حتى الآن يوجد بالدار 4 كلاب فقط، وأنوي النزول بنفسي للشارع للبحث عن الحيوانات كبيرة السن التي رماها أصحابها في الشوارع، وسأقوم بعلاج من يحتاج للعلاج منها، وسأقف دائماً بالمرصاد لكل من يؤذي حيواناً في الشارع وليس الكلاب فحسب».





مشروع خيري

وتعتبر سمر مشروعها خيرياً بالأساس ومتاجرة مع الله، لذا فهي لا تقبل أي دعم من أي جهة، وستعمل على توسعته خلال الفترة القادمة مع زيادة أعداد الكلاب التي تأخذها من الشارع بدعم من فريق متطوع لمساعدتها، وتعمل حالياً على إيجاد شقة ثانية بجوار عيادتها لتخصيصها لرعاية الكلاب المسنة وصغار الحيوانات التي فقدت أمهاتها، بحيث لا تكون دار الرعاية مُقتصرة على الكلاب فقط.

وتضيف «سأعمل على توسعة المشروع لتقديم كافة الرعاية لكل الحيوانات وليس للكلاب فقط، خصوصاً الصغار، وقد تأثرت بشدة عندما شاهدت كلبة توفيت في حادث تصادم بعد ولادتها مباشرة وظل أبناؤها في الشارع، إلى أن أخذتهم للدار، وقررت ضم تلك الفئة أيضاً لدار رعاية الكلاب المُسنة التي أنشأتها.«