انقطعت السبل بعدد من السوريين والأفارقة فقرروا إلقاء أنفسهم في البحر المتوسط داخل قارب متهالك، علهم يصلون إلى أوروبا فتتبدل أحوالهم ويستطيعوا العيش كباقي البشر، دون حروب أو دمار أو مجاعات.
القدر تلاعب بالقارب الصغير، وتلاعبت به الأمواج، حتى ظن راكبوه أنهم هالكون لا محالة، ولكن عناية السماء أرسلت مركب صيد ليبي يقوده مصريون، قبالة السواحل الليبية، استطاع أن ينقذ 25 مهاجراً غير شرعي، بينهم نساء وأطفال،
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مقطع فيديو مدته 7 دقائق يوضح عملية إنقاذ هؤلاء المهاجرين من الموت المحقق بين أمواج المتوسط، وتفاعل رواد الموقع وانهالت التعليقات التي تشيد ببطولة الصيادين المصريين، رغم ضعف إمكانيات المركب.
أبطال الواقعة هم عدد من الصيادين البسطاء من قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس في محافظة كفر الشيخ، الذين يعملون في الصيد من خلال عقود عمل في ليبيا، بحسب مواقع إخبارية مصرية.
وبدأت الواقعة حين لاح لطاقم المركب في البعد، قارب صغير يحمل مجموعة من البشر، ويبدو أنهم يصارعون الموت بين الأمواج العالية، فأسرعوا ناحيتهم، وبدؤوا في إنقاذهم، ويظهر الفيديو سيدة سورية تبكي بصوت مرتفع، فيما سيطرت الصدمة على أخرى يبدو أنها إفريقية.