صفاء الشبلي

عملها الأساسي كأخصائية تخاطب كان سبباً في تعاملها مع أطفال من ضعاف السمع، دورات عدة خاضتها الشابة سلمى علي للتعامل مع هؤلاء الأطفال في معهد السمع والكلام بمنطقة إمبابة بالجيزة، بخلاف تعاملات يومية أثناء دراستها مع تلك الفئة.

وبشكل تطوعي بحت حاولت مساعدة ضعاف السمع في تعلم الكلمات الأولية للتعامل، مثل أسماء الألوان واسم الأم والأب، ومعلومات أولية تساعدهم على التعامل في الحياة، لكن هذا لم يكن كافياً بالنسبة لها لمساعدتهم، فقررت تقديم فيديوهات مبهجة لهم تتناول حدثاً أو مُناسبة ما.





وتقول سلمى: «قررت توجيه فيديوهات لهم تبسطهم، أحاول فقط رسم البهجة من خلال لغة الإشارة التي تعلمتها أثناء دراستي كأخصائية تخاطب، لا أقوم بإعداد مجرد فيديو لكن اختيار ما يُشعرهم بالبهجة أو ما أشعر أنه سيكون سبباً لإدخال السرور إلى قلوبهم».

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان



وأضافت: «في البداية لم أكن واثقة من أن تلك الفيديوهات ستصل إليهم، لكن رد الفعل الذي يأتيني عبر أصدقائي الذين يعملون في المجال نفسه من حالات يتابعونها أو أقارب لهم يدفعني لبذل مزيد من الجهد لإنتاج تلك الفيديوهات».

تمتعها بشخصية مختلفة وبسمتها كفيلة بأن تجعل الجميع يشاهد فيديوهاتها وليس ضعاف السمع فحسب، لذا فقررت خلال أكتوبر الجاري أن تُقدم فيديو توضيحياً لمعنى سرطان الثدي، وماذا يحدث للمرأة خلال رحلتها في هذا المرض.





وترى سلمى أن فكرة التعامل بلغة الإشارة وتقديم المعلومة لذوي الهمم من الصم والبكم ربما تكون مربحة مادياً، لكنها في النهاية علاقة بين المُختص والطفل، فالله وحده هو الذي يعرف ما يحدث بينهما، لذا فهي تتمنى تأسيس مركز في كل مدينة مصرية يُراعي الظروف المادية للأهالي وفي الوقت نفسه يقدم خدمة جيدة للأطفال.

وتابعت: «أرى أن هؤلاء الأطفال في حاجة لأن تُقدم لهم الكلمات بشكل مبسط، معاني الحب والسلام والخير، كل ما يرسم البهجة على وجوههم هم في حاجة إليه، فاختلافهم سر شغفنا بدراستنا ودراسة لغتهم لأنهم يستحقون كل السعادة».