الرؤية

قالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية إن التعافي في حركة الطيران العالمية سوف يتأخر بسبب التفشي المستمر لوباء فيروس كورونا وقيود السفر الموقعة.

وتوقعت الوكالة انخفاض حركة الطيران خلال 2021 بأكثر من 30% من مستوى عام 2019، مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 20% انخفاضاً فقط، منوهة بأنه من غير المتوقع أن تعود حركة النقل والطيران إلى مستويات عام 2019 على مستوى العالم حتى عام 2024، مع تباين وتيرة التعافي في العديد من البلدان.

وبينت أن توقعاتها كانت تفترض أنه تم إحراز تقدم في السيطرة على الوباء مع عدم توفر اللقاح حتى عام 2021، منوهة بأن رغم وجود مستويات الطلب دون عام 2019، إلا أنها غير مستدامة بالنسبة للصناعة وستؤدي إلى موجة من إفلاس شركات الطيران، إلا أن الموافقة وإقرار لقاح معتمد لفيروس كورونا قد يحدث انتعاش حركة الطيران بالعام المقبل.

وتوقعت فيتش أن تظل حركة الطيران منخفضة في أمريكا الشمالية عام 2021 بنسبة تتراوح بين 30% و40% عن مستويات عام 2019، مشيرة إلى تخفيض تصنيفات بعض شركات الطيران العالمية في الأسابيع القلية الماضية أبرزها الخطوط الجوية الأمريكية عند B-، وخطوط هاواي الجوية عند B-، ويرجع ذلك للتوقعات المحدثة بشأن الأداء المالي لتلك الشركات.

ورجحت أن يكون تعافي الحركة الجوية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا أبطأ مما هو عليه في المناطق الأخرى بسبب الانتشار المستمر للفيروس والقيود المفروضة على السفر والركود الاقتصادي العميق في عام 2020.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر

وتتوقع وكالة فيتش أن ينخفض ​​الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020 بنسبة 0% في منطقة اليورو مقارنة بتخفيض بنسبة 4.4% عالمياً، مع توقعات أن تنخفض عائدات عدد الكيلومترات المقطوعة للركاب في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بأكثر من 70% في عام 2020 وحتى الربع الأول من عام 2021 مقارنةً بعام 2019.

ومن المتوقع أن يكون انتعاش الطلب على الرحلات المحلية والقصيرة وداخل أوروبا أفضل من الرحلات الطويلة، على الرغم من أنه قد يتم استبدال بعض الرحلات الداخلية بوسائل نقل أخرى، مرجحة أن يرتد طلب المسافرين على رحلات الترفيه وغيرها من الرحلات الشخصية بشكل أسرع من الطلب على سفر الشركات.

وسيعتمد أداء شركات الطيران في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا على هيكل المسار والعملاء المستهدفين وقاعدة الكلفة وإجراءات تحسين الميزانية العمومية. وتابعت: «يجب أن تتعافى شركات النقل الأوروبية منخفضة الكلفة بشكل أسرع من شركات النقل القديمة نظراً لانخفاض قاعدة الكلفة والتركيز على الطلب على المدى القصير والترفيه».

وكشفت فيتش أن تعافي روسيا سوف يدعم من وجود قاعدة محلية كبيرة، لكن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستكون بطيئة في التعافي بسبب الاعتماد على الرحلات الطويلة العابرة للقارات، مشيرة إلى خفض تصنيف الخطوط الجوية البريطانية إلى «BB» مع نظرة مستقبلية سلبية على أساس التعافي الأبطأ المتوقع. وتوقعت انخفاضًا فوق المتوسط ​​في الطلب في أمريكا اللاتينية بسبب استمرار ارتفاع مستوى الإصابات والقيود الصارمة على النقل الجوي في بعض البلدان.

ومن المتوقع أن تظل حركة الركاب في أسواق منطقة آسيا والمحيط الهادئ الرئيسية - باستثناء الصين وفيتنام- أقل بكثير من مستويات عام 2019 في عام 2021.

يشار إلى أنه كان هناك بالفعل انتعاش سريع في حركة المرور في الصين، الذي ينبغي أن يستمر في غياب موجة أخرى من الوباء وكان هناك انخفاض معدل الإصابة في فيتنام.

وأوضحت فيتش أن وتيرة التعافي سوف تتوقف على النجاح النسبي لكل سوق في السيطرة على الفيروس، والتحسينات في ثقة الركاب والحد من المزيد من قيود السفر، وحصة شركات الطيران من حركة المرور الدولية، والتي نتوقع أن تظل أضعف من الحجم المحلي.