شهاب الأسمر

حولت معلمة لغة إنجليزية «التعليم عن بعد» إلى حالة مبهجة أبعدت الملل عن الطلبة الذين باتوا يشتكون من ملل الجلوس في المنزل، بعد أن استعانت بعرائس الماريونيت التي تصدر أصواتاً متناغمة يقف خلف حركات المعلمة بانياس أبو حرب.



خلال أحد دروس بانياس


ودفع الحجر الصحي القائم في قطاع غزة المعلمة بانياس «27 عاماً» التي تعمل معلمة في مركز التعليم المستمر في الجامعة الإسلامية، إلى التفكير في أساليب تستطيع من خلالها دمج الدمى الخاصة بها والاعتماد عليها كأحد أساليب تعليم الأطفال عن بعد، وهو الأمر الذي حقق نجاحاً كبيراً.

وقالت بانياس لـ«الرؤية»: حاولت كسر قواعد الجمود التي تقف بين الطلاب والمعلم في عملية التعليم عن بعد، حيث وجدت في الدمى التي تتواجد لدي مسبقاً الحل الأنسب في خلق أسلوب تعليمي مبتكر لدمج الأطفال مع المعلم.

وأشارت بانياس إلى أن قصتها مع عرائس الماريونيت، تعود إلى مرحلة مبكرة من عمرها، مشيرة إلى أن والديها كانا يستخدمان هذه الدمى في تعليمها وأشقائها وبقيت خالدة في ذهنها الأمر الذي دفعها للاحتفاظ بها طوال الأعوام الماضية، مشيرة إلى أنها تركت للأطفال تسميه الدمى في بداية الدروس من أجل خلق أجواء تفاعلية.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

دمى المعلمة بانياس


وتسعى المعلمة الفلسطينية عبر الدروس برفقة العرائس، إلى قياس مدى استجابة الطلبة الذين يتعلمون برفقة العرائس عن الآخرين الذين يتبع معهم المعلمون النمط التقليدي عبر التعلم من خلال الشاشة دون وجود تفاعل، خاصة بين الأطفال بين 6 أعوام إلى 10 أعوام.

وتحاول بانياس التلاعب في طبقات صوتها للتمييز بين دماها التي تمسكها بين يديها وتحركها لدمج الأطفال معها خلال الدرس التفاعلي الرقمي.