صفاء الشبلي

صفاء الشبلي ـ القاهرة

طنجة أو عروس الشمال المغربي كما يُطلق عليها، تعتبر نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وتطل على أوروبا بشكل يجعلك ترى إسبانيا من أحد شوارعها الرئيسية، ويُسمى هذا الشارع باسم «البوليبار».





وتحتضن طنجة عدداً من الوجهات الرائعة التي لا يستطيع زائرها المغادرة دون التعريج عليها والتعرف إلى جمالها وفرادتها، ومنها 7 أماكن بديعة هي «قصبة طنجة، متحف القصبة، مقهى الحافة، شاطئ أشقار، مغارة هرقل، سينماتيك طنجة، والسوق الكبير».





يمكن للزائر الدخول إلى «قصبة طنجة» من السوق الصغير أو من برج البارود، وتعتبر أعلى نقطة في طنجة وتتيح إطلالة على إسبانيا وجبل طارق، وبها يقع «متحف القصبة» وهو من أهم متاحف المدينة.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

أما متحف القصبة فيُطلق عليه أيضاً «دار المخزن» ويعود تاريخه إلى القرن الـ17، وكان في الماضي قصراً للسلطان، وتم تحويله لمتحف يعرض تاريخ المدينة والحضارات التي تعاقبت عليها.

وبعد أخذ جولة في متحف القصبة، يحتاج الزوار إلى شيء من الترفيه، وهنا يأتي دور مقهى الحافة الأهم في طنجة، وفقاً لمقولة: «من لم يزر مقهى الحافة فلم يزر طنجة»، وأُنشئ المقهى عام 1921 ويطل على جبل طارق، ويتمكن المرء من خلاله من رؤية سواحل إسبانيا التي تبعد عن طنجة 14 كم.



ويُعتبر المقهى واجهة المغاربة والأجانب على حد سواء، فشهرته عالمية اكتسبها المقهى الواقع في حي مرشان أحد أقدم أحياء المدينة من أهمية الشخصيات الشهيرة في عالم السياسة والأدب والفن، ولذا يُعتبر من أهم المناطق السياحية رغم بساطته المعمارية.





ومن مقهى الحافة إلى شاطئ أشقار، الذي يقع على بعد 20 كم من طنجة، وهو مكان مناسب لهواة الرياضات المائية بكافة أنواعها.





أما «مغارة هرقل» فهي من أكبر مغارات إفريقيا في المنطقة وتمتد على مسافة 30 كم في باطن الأرض، ويعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وتم اكتشافها عام 1906، وتقول الأساطير إن ابن الآلهة اليونانية هرقل كان محبوساً في الجبل، وضرب ضربة قوية أحدثت فتحة كبيرة في الجبل، وتعد من أكبر المزارات السياحية في البلاد حيث يزورها الملايين سنوياً، كما أنها تُعد المدخل الأساسي لجبل طارق.





كما تحتضن طنجة أهم المهرجانات السينمائية وتُشكل وجهة ثقافية للفنانين المغاربة والعرب، و«سينماتك طنجة» هو مشروع ثقافي هدفه نشر الثقافة السينمائية في المغرب بشكل عام وطنجة بشكل خاص، ويَعرِض يومياً، في سينما الريف بساحة 9 أبريل، أفلاماً مُستقلة روائية طويلة ووثائقية وحتى أفلاماً قصيرة.

ويهوى زوار طنجة التجول والتبضع من السوق الكبير، حيث يجدون فيه كل ما يودون شراءه، كما يحوي مقاهيَ ومطاعم وساحات للراحة وعامر دائماً بالأكلات المغربية التي تفوح رائحتها لتعطر المكان بكل ما هو أصيل وعتيق.