سارة السيد

جميع البشر بحاجة إلى مهارات التفكير الإبداعي، حتى يتمكنوا من المشاركة والتفاعل بشكل مؤثر في الحياة، التفكير والتخطيط يضمنان للشخص تجنب المشاكل والمواقف السيئة، ويساعدانه في تحقيق مصالحه وأهدافه.

التفكير الإبداعي هو القدرة على التفكير في شيء ما بطريقة جديدة، قد يكون أسلوباً جديداً لمشكلة ما، أو حلاً للتعارض بين عدد من الناس، أو نتيجة جديدة من مجموعة بيانات، ولأن الجميع يريدون أن يفكروا بشكل خلاق ويتمكنوا من تقديم وجهات نظر جديدة سواء في حياتهم العملية والمهنية أو حتى الشخصية، فسوف نتعمق في هذه المقالة عن ماهية التفكير الإبداعي، وأنواع التفكير الإبداعي، وفوائد التفكير الإبداعي وتمارين عنه أيضاً، تابع معنا.

تعريف التفكير الإبداعي

التفكير الإبداعي يعني التفكير خارج الصندوق، غالباً ما يتضمن الإبداع التفكير الجانبي، وهو القدرة على إدراك الأنماط غير الواضحة، وقد يعني التفكير الإبداعي ابتكار طرق جديدة لتنفيذ المهام وحل المشكلات ومواجهة التحديات.

إنه يعني تقديم منظور جديد وأحياناً غير تقليدي إلى حياتك وعملك، يمكن أن تساعد طريقة التفكير هذه الإدارات والمؤسسات على أن تكون أكثر إنتاجية.

التفكير الإبداعي لا يقتصر على الأنواع الفنية، التفكير الإبداعي هو مهارة يمكن لأي شخص رعايتها وتطويرها، مثل العصف الذهني، الذي يساعدك في تطوير التفكير أفكار جديدة للغاية وغير مألوفة، لعدم تكرار نفس التجارب السابقة وانتظار نتائج مختلفة.

أخبار ذات صلة

ليز تراس تتعهد بخفض الضرائب بعد فوزها برئاسة وزراء بريطانيا
"جنرال موتورز" تعيد توزيع أرباح فصلية للمرة الأُولى منذ عامين

لا بد أن تدرك أيضاً أن التفكير الإبداعي لا يكون محدوداً أو مشروطاً بأشياء تحكمه سواء داخل المنطق أو خارجه، يمكن توجيه التفكير نحو أي فكرة منطقية أو غير منطقية وقابلة للتطبيق مع وضع احتمالات لعدم النجاح أو عدم اكتمال الفكرة وضرورة تطويرها بشكل مختلف، لذا يجب دائماً وضع خطط بديلة وحلول مقترحة سريعة، لتعويض الوقت والخروج بأفكار أكثر إبداعاً.

أهمية التفكير الإبداعي

مهارات التفكير الإبداعي.

يعتبر الإبداع من أهم سمات حياة الإنسان، التفكير الإبداعي يجعلنا أكثر نشاطاً ذهنياً وفضولاً وتفاؤلاً وابتكاراً، لا ينظر المفكرون المبدعون إلى المشكلات على أنها تحديات بل على أنها ألغاز مثيرة يتوقون لحلها.

طريقة التفكير الإبداعية لها مزاياها في المواقف ولكن لها بعض العيوب في المواقف الأخرى، هناك حاجة إلى التفكير الإبداعي والمفكرين المبدعين لأنه يساعدهم في الخروج عن طريقة التفكير المعتادة، يشجع على النظر في وجهات نظر أخرى وحتى الانفتاح على فكرة الحلول الجديدة.

التفكير الإبداعي مهم أيضاً لأسباب أخرى:

1.يوفر التفكير الإبداعي حرية هائلة

عندما نبتكر، تتاح لنا الفرصة للتفاعل مع العالم دون الحكم على أنفسنا، إنه مشابه لما شعرنا به عندما كنا أطفالاً، فلا نهتم بما يعتقده الناس عنا، ونفكر ونتحرك بكامل حريتنا وإرادتنا الكاملة.

2.يوفر التفكير الإبداعي الوعي الذاتي

نبدأ في التفكير بأصالة ونحن نستخدم أفكارنا ومشاعرنا ومعتقداتنا، هذا يخلق تحيزات في أفكارنا، لكن يمكننا أن نتعلم وضع هذه الأفكار جانباً والتعرف بعمق على أنفسنا، وهذا يجعلنا أكثر ثقة في أفكارنا ووعينا، فمن خلال الاستفادة من التفكير الإبداعي، يمكننا بناء ثقتنا في أفكارنا والبدء في المساهمة في المجموعة وعملنا بشكل عام.

3.يوفر التفكير الإبداعي التخفيف من التوتر

من أهمية التفكير الإبداعي وممارسته بشكل دائم، هو التخفيف من التوتر والضغط العصبي الذي يقع على الأشخاص بسبب روتين الحياة والمسؤوليات المتعددة، والحل هنا يكمن في التعامل مع الأمور التي تسبب الضغط العصبي والتوتر بشكل مختلف أكثر إبداعاً.

تكرار العمل أو المسؤوليات اليومية بنفس الآلية، يؤدي إلى الشعور بالإحباط والخوف، وخاصة إذا لم يأتِ بنتائج مبهرة، وفي كل مرة يمنحك نفس النتائج، فالتفكير الإبداعي هنا يساعدك في التخلص من مسببات الضغط ويخلق أفكاراً أكثر إبداعاً وذكاءً، قد تساعدك أيضاً في إنجاز مهامك بشكل أسرع وبكفاءة أعلى.

4.يوفر التفكير الإبداعي تحسين الإنتاجية

هل شاهدت شخصاً يقدم منتجاً جديداً أو مبتكراً من قبل وفشل أو لم يحقق مبيعات عالية؟ بالتأكيد لا، فعندما تقدم أفكاراً جديدة ومبتكرة أو حلولاً مختلفة، فسوف تتجاوز معوقات سير الإنتاجية المهنية، وتساهم في رفع مستوى الإبداع والابتكار فيما تقدم، بل يصبح النهج الذكي هو طريقك وسرك للنجاح، وهذا يضمن لك عدم الخسارة لفترة طويلة.

5.يوفر التفكير الإبداعي الشجاعة

الوقوع في المشاكل والمواقف الحاسمة واتخاذ القرارات الصعبة، أمر لا مفر منه ولا يمكن تجاهله، لكن يمكنك التعامل معه بفن واحترافية، حتى تتمكن من الإبداع في إيجاد الحل، وهذا ما يمنحك الشجاعة الكافية للتنفيذ وتقبل النتائج مهما كانت، بالإضافة إلى أنه يساعدك على تقبل عدم النجاح والتطوير بشكل مستمر.

6.يوفر التفكير الإبداعي الترابط والعمل الجماعي

من أهم مميزات التفكير الإبداعي خلق روح التعاون بين فريق العمل ويولد أيضاً الترابط اجتماعياً بين أعضاء الفريق الواحد، لأنهم يدركون أن المصلحة العامة لن تنفذ إلا من خلال المشاركة وطرح الأفكار الإبداعية وتطويرها بشكل يناسب طبيعية العمل، وتأكد من أن هذا سوف يحقق نجاحاً مبهراً ومبيعات هائلة لمنتجك أو خدمتك المقدمة للمجتمع.

7.التفكير الإبداعي يقضى على الاستسلام

من أهم مميزات التفكير الإبداعي، أنه يجعلك غير متقبل لفكرة الاستسلام للفشل، ويدفعك دائماً إلى تطوير التفكير وإتقان مهارات جديدة، حتى تساعدك في الإبداع بشكل مختلف، فأنت ستتحول إلى شخص دائم البحث عن البدائل الذكية وغير التقليدية والتي تضمن سير العمل وزيادة الإنتاجية.

أنواع التفكير الإبداعي

لا يحظر التفكير الإبداعي على أولئك الذين يتعلمون الموضوعات الإبداعية، يمكن لأي شخص اكتساب مهارات التفكير الإبداعي واستخدامها لإثراء حياته ومن حوله.

نظراً لأنه يمكن لأي شخص تعلم هذا، لا توجد طريقة «صحيحة» واحدة أو مجموعة من المهارات التي تحتاجها، قد يحتاج البعض منا إلى تقوية منطقة واحدة بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى بذل المزيد من الجهد، بغض النظر، إليك بعض أنواع التفكير الإبداعي التي يمكن أن تكمله لديك وتجعلك شخصاً مختلفاً تماماً.

1. الإدراك والتعاطف

قد تشعر بالدهشة من أن الإدراك والتعاطف من مهارات التفكير الإبداعي، كونك مدركاً ومتعاطفاً يعمل جنباً إلى جنب مع التفكير الإبداعي، أن تكون قادراً على قراءة الحالة المزاجية للاجتماع أو المناقشة التي تجريها مع الناس يمكن أن يساعدك كثيراً.

هذا هو المفتاح لأنه توجد أوقات وأماكن لتبادل الأفكار، على وجه التحديد قد تجد أفضل الفرص لمشاركة الأفكار عندما: