شهاب الأسمر

لم يقف فقدان الشاب الفلسطيني محمد علوان إحدى ساقيه، أمام تحقيق حلم راوده منذ الصغر وهو احتراف رياضة الباركور التي تحتاج إلى حضور بدني وذهني على أعلى مستوى.



محمد عليوة يمارس باركور.


قرر تحويل نقطة ضعفه إلى نقاط قوة تميزه عن غيره، متسلحاً بالأمل والإرادة ورفض نصائح كل المثبطين الذين دعوه إلى التوقف عن ممارسة هذه الرياضة لظروفه الصحية بعد أن فقد إحدى ساقيه، لكنه أصر على استكمال حلمه ليصبح واحداً من أفضل ممارسي هذه الرياضة في فلسطين.

محمد عليوة.


الشاب عليوة كان يبحث عن شغفه منذ الصغر في ممارسة هواياته الرياضية والحرفية، تاركاً الصفوف الدراسية في مرحلة الدراسة الإعدادية ملتحقاً بالكلية الصناعية ليتعلم هوايته النجارة والتي كان يمارسها مع عمه منذ الصغر.

محمد يمارس رياضته.


وقال عليوة لـ«الرؤية»، لم أغفل عن ممارساتي الرياضية، حيث أعرف بين أوساط أصدقائي بعاشق كرة القدم وكرة السلة والطائرة، إلى أن تعرضت في عام 2018 لحادثة غيرت حياتي، وجعلتني من أصحاب الهمم نتيجة بتر بقدمه اليسرى.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

محمد عليوة يقوم بحركات باركور.


وسعى عليوة إلى ممارسة حياته الطبيعية كما كانت سابقاً، دون التأثر بحقيقة واقع إعاقته التي أحدثت تغييراً في نمط حياته، وعاد إلى ممارسة الرياضة التي يعشقها، لكنه عاد إليها مع أبناء فئته من أصحاب الهمم ليجد في الصالات الرياضية متنفساً لممارسة هواياته.





حصل خلال عام 2019 على لقب أفضل لاعب رياضي من ذوي الإعاقة في فلسطين، كما لعب مباريات ودية مع منتخب كرة قدم في فرنسا وخاض العديد من المباريات ضد أندية رياضية في تركيا خلال عام 2020.



بدأ عليوة في 2020 ممارسة رياضة جديدة وهي رياضة الباركور، لينطلق في شغف لممارستها وأصبح اليوم يعرف بأول شخص من أصحاب الهمم يمارس رياضة الباركور، متخذاً من إحدى الساحات العامة محط تواجده لممارستها.

ووصف عليوة الباركور بالرياضة الخطرة والتي تحتاج حرصاً شديداً، إذ تعرض لسقوط أدى لحدوث ندبة في قدمه، ولكن في المقابل ما زال عازماً على الاستمرار فيها.