صفاء الشبلي

يتميز برائحته الذكية وطقوسه الخاصة، حيث يغلق أوراقه نهاراً ويفتحها ليلاً ليُداعب نور القمر الساري، فتسري رائحته العطرة في كل الأرجاء، إنه نبات عباد القمر أو الأقحوان الذي بدأ موسم حصاده هذه الأيام في مصر.



الأقحوان ليس كأي نبات يزرعه الفلاحون إذ يتميز بخصائصه العطرية المستخدمة في صناعة العطور والأدوية ويُعد للتصدير، وتتميز بزراعته مدينة الفيوم بإقليم شمال صعيد مصر.





ويُعتبر جمع «عباد القمر» فرصة ذهبية لكل أهالي الفيوم للعمل وكسب الرزق، وبحسب مزارعي النبات العطري المُميز فإن المشكلة الوحيدة في زراعته هي احتياجه للكثير من الأيدي العاملة في عملية الحصاد.



ويستعين الفلاح بما يزيد على 40 فرداً لجمعه، لذا يلجأ الفلاحون إلى مقاولي الأنفار في عملية الجمع إضافة لطلاب المدارس في فترة الإجازات خصوصاً وأن جمعه لا يحتاج مشقة كبيرة.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان





وتتميز محافظة الفيوم المصرية بزراعة النباتات العطرية والطبية والتي يتم تصديرها إلى دول تصدر إلى دول شرق آسيا والهند وباكستان وجنوب أفريقيا وأمريكا واليابان وبعض الدول العربية.



وتهتم مصر ممثلة في وزارة الزراعة بمتابعة محصول عباد القمر.



وشدد وكيل وزارة الزراعة بالفيوم ربيع مصطفى على أنّه تم التنبيه على المزارعين بضرورة اتباع التوصيات الفنية لكل محصول من بداية الزراعة وحتى الحصاد، والمرور اليومي على الحقول لاكتشاف أي إصابة جديدة، والاهتمام بعملية الري بعد السدة الشتوية مع عدم التغريق أو التعطيش، ومراقبة وجود آفات زراعية وعلاجها.