هاجر حاتم

4 مارس 2021، يوافق يوم الاحتفاء العالمي بمكافحة السمنة، والذي كان يتم الاحتفال به سابقاً في 11 أكتوبر، ليتغير التاريخ من قبل الاتحاد العالمي للسمنة لتوحيد موعد الاحتفاء به عالمياً لتسليط الضوء أكثر على الحد من السمنة.



ويهدف هذا الاحتفاء إلى التوعية بمشكلات ومخاطر السمنة، والأمراض التي تقود زيادة الوزن إليها، وكيف يمكن للأشخاص حماية أنفسهم من الإصابة بهذا المرض الذي يعتبر واحداً من آفات العصر، فوفقاً لبيانات مركز المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية أن نسبة السمنة ارتفعت إلى حد كبير بين الأطفال والبالغين في عامي 2013-2014.

واليوم سوف نسلط الضوء على أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذا المرض، والمشكلات التي تنتج عن الإصابة بالسمنة، وكيفية الوقاية من هذا المرض.

متى يتم تصنيف الشخص أنه مصاب بالسمنة؟

بحسب منظمة الصحة العالمية، فعند البالغين يتم تصنيف الشخص أنه مصاب بالسمنة عندما يكون منسب كتلة الجسم أكبر من 30 أو يساوي 30.

ومنسب كتلة الجسم، هو مؤشر بسيط لقياس الوزن إلى الطول يشيع استخدامه لتصنيف الوزن الزائد والسمنة لدى البالغين، وهو يُعرَّف بأنه وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على مربع طوله بالمتر (كلغ/ متر2).

من هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض السمنة؟

أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف

هؤلاء الذين لا يستطيعون عمل توازن بين كمية السعرات الحرارية التي يتناولونها، وبين النشاط البدني الذي يقومون به، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل غير صحي.

مارس الرياضة بشكل منتظم

وعادة ما يكون هذا النظام غير الصحي ناتجاً عن عادات خاطئة اكتسبها الأطفال منذ الصغر، وأثرت بطريقة سلبية على طريقة تعاملهم مع الطعام بشكل عام.

البدناء أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض؟

أمراض القلب من بين الأمراض التي تصيب الشخص البدين

هناك العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة التي من الممكن أن تؤدي إليها الإصابة بالسمنة، إذ تعتبر زيادة «منسب كتلة الجسم» عاملاً رئيسياً من عوامل الخطر فيما يتعلق بالإصابة بالأمراض مثل:

- أمراض القلب والأوعية الدموية (النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المقام الأول) التي كانت السبب الرئيسي للوفاة في عام 2012.

- أمراض السكري حيث تعمل السمنة على اختلال مستوى الإنسولين في الدم.

مؤشر كتلة الجسم دليل على ارتفاع الوزن

- الاضطرابات العضلية الهيكلية، وخصوصاً ما يعرف بمرض الفُصال العظمي، وهو مرض تنكسي يصيب المفاصل ويسبّب العجز على المدى البعيد.

- بعض أنواع أمراض السرطان مثل، سرطان الغشاء المبطن للرحم وسرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان البروستاتا وسرطان المرارة وسرطان الكلى وسرطان القولون، وسرطان الرئة.

بالإضافة إلى أن هناك صلة بين سمنة الأطفال وزيادة احتمال الوفاة المبكرة بين البالغين، فضلاً عن زيادة المخاطر المستقبلية حيث يعاني الأطفال المصابون بالسمنة من صعوبات في التنفس، وتزداد مخاطر إصابتهم بالكسور وأمراض ارتفاع ضغط الدم، وهو من العلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية.

كيف يمكن خفض الوزن الزائد والسمنة والوقاية من الإصابة؟

احسب سعراتك الحرارية

أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن الدولة والبيئة المجتمعية لها دور قوي في التوعية من مخاطر السمنة، وفرض الكثير من النشاطات البدنية بين شعوبها، لتصبح الحركة والنشاط أسلوب حياة، بالإضافة إلى استخدام دور الإعلام في الترويج للمنتجات الصحية، ومخاطر السمنة.

أما على الصعيد الفردي، فهناك الكثير من الأمور من الممكن أن تساعد في خفض الوزن وكذلك تحد من الإصابة بالمرض، بحسب ما أوضح المعهد الوطني لقاعدة البيانات وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، وأيضاً منظمة الصحة العالمية:

- الانتباه إلى كمية السعرات الحرارية التي تتناولها على مدار اليوم.

- تحديد كمية الأطعمة التي تحتوي على دهون وسكريات، والابتعاد عن تناولها بشكل يومي.

- زيادة الاستهلاك للفاكهة والخضراوات، وكذلك البقوليات والحبوب غير المنخولة.

ممارسة الرياضة

- اعتماد النشاط البدني كأسلوب حياة، على الأقل (60 دقيقة للأطفال في اليوم و150 دقيقة للبالغين على مدى الأسبوع).

- تنظيم ساعات ومواعيد النوم، والذي يلعب دوراً كبيراً في تحسّين عملية الأيض.

- الحد من كثرة الجلوس لساعات طويلة أمام الهواتف والشاشات، أو تناول الأطعمة أمامها، لأنها تتسبب في فقدان الإحساس بالشبع، وتقلل من النشاط البدني.

- التوعية منذ الصغر للأطفال، وخلق أسلوب حياة صحي بعيداً عن الوجبات السريعة والأكلات المصنعة.