عبدالغني الشامي

تكتسي أسواق قطاع غزة هذه الأيام باللون الأحمر البرّاق بسبب طرح كميات كبيرة من الفراولة في الأسواق بعد تقنين تسويقها في أسواق الضفة الغربية بسبب جائحة «كورونا» مما كبد المزارعين خسائر كبيرة.

وانخفض سعر الكيلو غرام الواحد من الفراولة أو ما يسميه الغزيون «الذهب الأحمر» من 8 شيكلات إلى 2 شيكل فقط (الدولار يساوي 3.3 شكل) بعد هذا الأمر.





وعلى الرغم من طلب وزارة الزراعة الفلسطينية من مزارعي بيت لاهيا وهي المنطقة التي تشتهر بزراعة الفراولة بعدم زراعة كميات كبيرة من هذا المحصول خشية عدم تسويقها إلا أنهم لم ينصاعوا لذلك.

وقال المزارع إبراهيم غبن عضو مجلس إدارة جمعية غزة الزراعية لـ«الرؤية»: «كنا في السابق نسوق يومياً 200 مشطاح (65 كرتونة في كل كرتونة 6 كيلو غرامات) للضفة الغربية، والآن نسوق فقط 70 مشطاحاً، ما يعني أن بقية الكمية المعدة للتسويق ستنزل للسوق المحلي في غزة ليهبط سعر الكيلو من 8 شيكل إلى 2 شيكل فقط».

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان





وأضاف: «رغم تحذير وزارة الزراعة لنا قمنا بزراعة 2750 دونما حيث إن الدونم الواحد ينتج 4 أطنان فراولة».

وأشار غبن إلى أن زراعة الدونم الواحد تكلف المزارع نحو 3 آلاف دولار.



وتشتهر بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة منذ عام 1975م بزراعة الفراولة حيث تعتبر المنطقة الوحيدة في فلسطين التي ينجح فيها هذا المحصول لنوعية تربتها ومياهها الحلوة.

وأشار غبن إلى أن هذا المحصول يعتبر محصولاً استراتيجياً لغزة لأنه يعمل على حل عدة مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية.



وقال: «محصول الفراولة يحسن الاقتصاد، ويخلق فرصة عمل، حيث إن كل دونم يحتاج يومياً لاثنين من العمال وذلك على مدار الموسم الممتد من شهر سبتمبر وحتى شهر أبريل».