يزداد الشعور بالعطش في شهر رمضان بالتزامن مع دخوله في فصل الصيف، والذي يمتد الصيام فيه إلى أكثر من 14 ساعة في اليوم، فيستمر الجسد بحاجة إلى الماء خلال تلك الساعات الطويلة.
اقرأ أيضاً:
الصيام لأكثر من 14 ساعة في اليوم يضع الجسم في حالة من الجفاف، حيث إن الماء مهم لمجموعة متنوعة من الوظائف الطبيعية والحيوية التي تشكل 60 إلى 70% من إجمالي وزن الجسم، لذا من الضروري للغاية استهلاك كمية كافية من المياه خلال شهر رمضان للوقاية من الآثار الجانبية الشائعة مثل الإمساك والصداع والدوخة وجفاف الجلد، فكيف تفعل ذلك؟ تابع المقال لمعرفة المزيد.فريضة الصيام
شهر رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الإسلامي، يبدأ وينتهي بظهور الهلال، نظراً لأن السنة التقويمية الإسلامية أقصر من التقويم الميلادي، فإن شهر رمضان يبدأ قبل 10-12 يوماً من كل عام، ما يسمح له بالهبوط في كل موسم على مدار دورة مدتها 33 عاماً.
يستمر شهر رمضان من الاثنين 13 أبريل إلى الثلاثاء 12 مايو في عام 2021، وتعتمد التواريخ على مظهر الهلال وقد تختلف باختلاف البلدان.
بالنسبة للمسلمين، رمضان هو فترة تأمل وصلاة الجماعة في المسجد وقراءة القرآن، إن الله يغفر الذنوب الماضية لمن يحتفلون بالشهر الكريم بالصوم والصلاة والنية الصادقة، بالإضافة إلى أنه واحد من أفضل طرق إعادة ترتيب القيم وتجميع الأسر مرة أخرى على مائدة واحدة، وغيرها الكثير من المظاهر المميزة التي ينتظرها المسلمون من العام للعام.
لذلك فإن رمضان ليس فترة كفارة بقدر ما هو وقت للمسلمين لممارسة ضبط النفس، تماشيا مع الصوم الذي عد واحداً من أركان الإسلام، وعلى الرغم من أن الصيام يُفهم عموماً على أنه واجب صيام رمضان، إلا أنه يتم تفسيره على نطاق أوسع على أنه واجب الامتناع بين الفجر والغسق عن الطعام والشراب وجميع أشكال السلوك غير الأخلاقية بما في ذلك الأفكار غير النقية أو الفاسدة.
بعد صلاة المغرب، يجتمع المسلمون في منازلهم لتناول وجبة الإفطار التي غالباً ما يتم مشاركتها مع الأصدقاء والعائلة الممتدة، وعلى الإفطار عادة ما تبدأ مع البلح والماء أو الحليب.
يمكن أن يبطل الصوم بالأكل والشرب في الوقت الخطأ، أما اليوم الضائع فيتم تعويضه بيوم إضافي من الصيام، بالنسبة لأي شخص مريض خلال الشهر أو يحتاج إلى السفر، يمكن استبدال أيام الصيام الإضافية بعد انتهاء شهر رمضان، بالإضافة إلى إن العمل التطوعي أو القيام بالأعمال الصالحة أو إطعام الفقراء يمكن أن يكون بديلاً عن الصيام إذا لزم الأمر.
نسبة الماء في الجسم
الماء ذو أهمية كبيرة لجميع الكائنات الحية؛ في بعض الكائنات الحية ما يصل نسبته 90% من وزن الجسم يأتي من الماء، وما يصل إلى 60-70% من جسم الإنسان البالغ يتكون من الماء.
وفقاً لـمجلة الكيمياء البيولوجية، يتكون الدماغ والقلب من 73% ماء، والرئتان حوالي 83% ماء، ويحتوي الجلد على 64% ماء، والعضلات والكلى 79%، وحتى العظام مائيّة بنسبة 31%.
يجب أن يستهلك البشر كل يوم كمية معينة من الماء للبقاء على قيد الحياة، بالطبع هذا يختلف حسب العمر والجنس، وكذلك حسب المكان الذي يعيش فيه الشخص.
بشكل عام، يحتاج الذكر البالغ لحوالي 3 لترات (3.2 لتر) في اليوم، بينما تحتاج الأنثى البالغة لحوالي 2.2 لتر (2.3 لتر) في اليوم.
أما بالنسبة للأطفال تكون النسب مختلفة، فمن الولادة حتى 6 أشهر، يشكل الماء حوالي 64-84%، ومن 6 أشهر إلى سنة تكون النسبة حوالي 75-64%، بينما من عمر السنة إلى 12 سنة يصل نسبة الماء في الجسم لحوالي 49-75%.
كل الماء الذي يحتاج إليه الإنسان لا يجب أن يأتي من شرب السوائل، حيث أن بعض هذه المياه موجود في الطعام الذي نتناوله.