ناصر النجدي

على مدار 12 عاماً، شهدت الصحفية الأمريكية ميشيل ليونز إعدام أكثر من 300 شخص، ضمنتها كتابها المثير الذي صدر مؤخراً تحت عنوان Death Row: The Final Minutes أو «المحكوم عليهم بالإعدام: اللحظات الأخيرة».



وذكرت صحيفة ذا صن أنه على مر السنين، شهدت ليونز عملية تنفيذ القصاص بحق مئات من السجناء بواسطة حقنة قاتلة، أولهم القاتل خافيير كروز عام 1998، مشيرة إلى أن بعضهم يحاول تبرير جرائمه، أو التنصل منه، بينما يمضي آخرون في طريقهم للنهاية.



وأوضحت أن البعض قد يختار الاعتذار عن جرائمهم، بينما يتخذ البعض الآخر طريقهم الخاص، بينما لن تمحى من ذاكرتها كلمات مجرمين في اللحظات الأخيرة لهم في الدنيا.





ومن بين هؤلاء شخص، قُتل شخصان في ليلة واحدة، ولم يكفه هذا فأخبر أهاليهم في يوم إعدامه: «أتمنى أن تموتوا في حادث وأنتم عائدون إلى المنزل». ولم يخفف من صدمة ليونز سوى بكاء مجرم آخر قبيل إعدامه ومخاطبته أهل الضحية: «آسف جداً لأنني فعلت هذا بكم».



وتعلق الصحفية: «رأيت هذا التباين الجنوني في غضون 30 دقيقة، وظل عالقاً في ذهني».

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان



وعادة ما تشهد عمليات الإعدام وجود مجموعة من الشهود أو أهالي الضحية مع وسائل الإعلام، حيث يكون المجرم مربوطاً بالفعل بحمالة قبل حقنه بالحقنة القاتلة، وهناك غرفة مركزية، وغرفتا شهود مقسومة بجدار، ما يضمن عدم لقاء المجموعتين أبداً.





وأوضحت ليونز أن مشاهدة عمليات الإعدام في البداية جعلتها محايدة لا تتأثر بما تشاهده أو بردود أفعال المدانين في لحظاتهم الأخيرة، حيث كانت عمليات الإعدام تسير كالساعة، ولم تستغرق سوى بضع دقائق.



وذكرت ميشيل ليونز أن الجزء الأكثر تأثيراً من هذه العملية هو عندما يُمنح النزلاء فرصة التحدث قبل مغادرتهم، لأن معظمهم لا يتاح له فرصة الكلام كثيراً في الزنزانة قبيل الإعدام.



ولكن المحكوم عليه جاري غراهام عوّض كل فترات صمته في خطبة عصماء قبيل الإعدام استغرقت أكثر من 20 دقيقة، بينما خاطب كاميرون تود ويلينجهام زوجته السابقة، ونعتها بكل كلمة بذيئة يمكن تخيلها، وكأنه ينتقم منها أو يعتبر إعدامه مكافأة لأنه سيبتعد عنها.