أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم الأربعاء اتجاه ثقة المستهلكين في ألمانيا إلى التراجع خلال مايو المقبل، مع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد وبالتالي تشديد القيود على الحركة مما قلص توقعات الدخل إلى جانب تدهور النظرة المستقبلية للاقتصاد.
وبحسب المسح الدوري لمؤسسة جيه.إف.كيه الألمانية للأبحاث تراجع مؤشر ثقة المستهلكين للشهر المقبل إلى سالب 8.8 نقطة، مقابل سالب 6.1 نقطة خلال أبريل الحالي. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر إلى سالب 3.5 نقطة.
وقال رولف بوركل خبير دراسات المستهلكين في جي.إف.كيه إن «الموجة الثالثة (من جائحة كورونا) ستجعل تعافي الاقتصاد المحلي أمراً بعيداً». وكما كان الحال في 2020 لن يكون الاستهلاك المحلي قاطرة للاقتصاد خلال العام الحالي.
ورغم تحسن توقعات الشراء بنسبة بسيطة، فإن توقعات الأوضاع الاقتصادية والدخل تراجعت بشدة مقارنة بالشهر الحالي.
وتراجع المؤشر الفرعي لتوقعات الدخل بمقدار 13 نقطة إلى 9.3 نقطة خلال مايو المقبل. ومن المحتمل، أن يكون تشديد إجراءات الإغلاق سبباً لتزايد المخاوف بشأن التوظيف وارتفاع القلق بشأن اتجاه الشركات نحو الإفلاس.
في الوقت نفسه قاوم المؤشر الفرعي للرغبة في الشراء تداعيات الموجة الثالثة حيث ارتفع إلى 17.3 نقطة خلال الشهر المقبل مقابل 12.3 نقطة خلال الشهر الحالي ليواصل ارتفاعه للشهر الثالث على التوالي.
وتراجع مؤشر التوقعات الاقتصادية إلى 7.3 نقطة مقابل 17.7 نقطة منذ شهر.