محمد ناصر النجدي

ناصر النجدي

بعد منافسة شرسة ونباح وهز ذيل ومطاردات ونظرات حسد وغيرة، فاز «واسابي» بلقب أجمل كلب في عرض وستمنستر للكلاب الذي يقام سنوياً منذ 145 عاماً.

إحدى المشاركات في المسابقة


واقتنص بوربون لقب الوصيف في المسابقة التي جرت لأول مرة في نيويورك بدلاً من مقرها الرسمي ومنشأها مانهاتن في السابقة الأولى منذ بداية المسابقة الأشهر في الولايات المتحدة.



أناقة بانتظار لجنة التحكيم


واستعرضت لجنة التحكيم مظهر الكلب وخفة حركته و«طلته» وأناقته، ورشاقته واتزانه وسلوكياته على السجادة الحمراء والمنصة وتعاملاته مع البشر والكلاب الأخرى من المنافسين.

جمال مزدوج


وتنافس على اللقب والتتويج 2500 كلب تقريباً من أبرزها بولدوج فرنسي الأصل، وكلب راعٍ إنجليزي قديم، وكلاب ألمانية وبريطانية وأمريكية في مسابقة شهدت كثيراً من الهرج والمرج والاحتجاج بالنباح والمطاردة وهز الذيل "من دون عض."!

وشارك في المسابقة مجموعة من الكلاب ذات الباع الطويل في العروض والبطولات ما انعكس على شدة المنافسة في المسابقة التي كان من المفروض ان تنظم في شهر فبراير الماضي، وتأجلت إلى يونيو الجاري بسبب كوفيد-19 الذي أجبر المنظمين على إقامتها من دون جمهور، مع وضع شرط أساسي لأول مرة هو تطعيم المشاركين سواء من الكلاب أو أصحابهم.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

وبعد منافسة عنيفة توج واسابي باللقب للمرة الخامسة بعد أن تهادى على «السجادة الخضراء» واستعرض مواهبه ورشاقته، وسار متبختراً واثقاً من الفوز، ومتجاهلاً منافسيه من الأنواع الأخرى.

صورة للذكرى


وحصل الفائز على تاج العظمة الذهبية مع جولة إعلامية في نيويورك، تشمل التدليل والحمل، ومجموعة من إكسسوارات ومواد التجميل الفاخرة لتزيين الكلاب مع تناول أفخر أنواع السمك الفيليه، بينما انهمك صاحبه صاحبه ديفيد فيتزباتريك في احتساء أفخر المشروبات.

ورغم صغر الحجم فاز الكلب بوربون بالمركز الثاني للمرة الثانية في مسيرته ومشاركاته في مسابقات ملكات جمال الحيوانات.

وتعد المنافسة هي ثاني أقدم حدث رياضي مستمر في الولايات المتحدة، بعد كنتاكي ديربي، وهو أيضاً أطول عرض مباشر للكلاب يتم بثه على المستوى الوطني، وفقًا لنادي وستمنستر كينيل.



متسابقة مع صاحبتها


وتنافست الكلاب على السجادة الخضراء مع جلسات تصوير تلفزيونية داخل خيمة كبيرة مكيفة الهواء، ولكن بعض الجولات الأخرى والتحكيم أقيمت في الهواء الطلق على العشب في عزبة ليندهورست المترامية الأطراف.

وشهدت المسابقة تواجد المعلمة باتريشيا كريج تروتر (85 عاماً ) التي رأست لجنة التحكيم و تحرص على التواجد منذ شاركت لأول مرة في عام 1961

وكان كلبها النرويجي إلكوند قد فاز بجائزة أفضل سلالة في عام 1964، وأفضل سلوك جماعي بعد عام واحد لتتوالى بعد ذلك انتصاراته التي بلغت 11 تتويجاً بفئات المسابقة المختلفة.



استعراض لخفة الحركة


ويقدر ديفيد هادوك، الرئيس المشارك للعرض، أن المسابقة على مدار تاريخها منذ عام 1877 شارك فيها أكثر من 350 ألف صاحب ومربي كلاب، ولكن أياً منهم لم يقترب مما حققته تروتر رغم أنها ليست مربية محترفة أو طبيبة بيطرية حتى أصبحت أسطورة حية بالنسبة لمعظم الناس، مشيراً إلى أنها تعامل كل الناس والكلاب سواسية وبعدالة تامة ولا تنحاز لأحد."

ويبدو أن جينات البطولة تورث في تلك النوعية من المسابقات لأن الفائز وسابي حفيد بطل آخر، كما أن بوربون الفائزة بالمركز الثاني لها ابن «كونور» تعده لخلافتها في المسابقة.

لمسات تجميل نهائية


الطريف أن بوربون كانت تجد المساندة والتشجيع من البولدوج الفرنسي ماثيو لأنهما يعيشان معاً نظراً لأن صاحبيهما متزوجان من بعضهما، ورغم أن الزواج لم يمنع البشر من التنافس، إلا أن الكلبين كانا يساندان بعضهما على طريقة "أنا وأخويا على ابن عمي...."

وفي المجمل شارك في العرض 2500 كلب لكل منها قصته الخاصة ما بين وجع البعاد أو ألم الفراق أو الموت الذي يفرق بين الأحباب أو حتى كورونا الذي لم يقتصر على البشر فقط، ومع ذلك تناسى الجميع أحزانهم لينشروا المرح في المسابقة.

رشاقة تنافس عارضات الأزياء


أحد الكلاب المنافسة والذي تميز بخفة دمه، جاء خصيصاً من تايلاند حيث كان أحد أصحابه يتابع المسابقة سنوياً من بانكوك، وصمم على ألا يكتفي بالمشاهدة فاصطحب كلبه معه.