صفاء الشبلي

رعب أصاب العالم بعد تحور سلالة فيروس كوفيد-19 إلى سلالات جديدة أعطتها منظمة الصحة العالمية أسماء مختلفة، ومنها إطلاق اسم سلالة «ألفا» على متحور بريطانيا، أما سلالة جنوب أفريقيا فأُطلق عليها اسم «بيتا»، وبالنسبة للسلالة البرازيلية «جاما»، أما السلالة الهندية فقد أُعطيت اسم «دلتا»، ويأتي وصول المتحور «دلتا» إلى المنطقة العربية ليُمثل ذعراً جديداً بعدما أعلنت وزارة الصحة الكويتية على لسان مُتحدثها الرسمي الدكتور عبدالله السند أنه بعد ظهور نتائج التخطيط الجيني، تم التأكد من بعض حالات الإصابة المتحور الهندي من فيروس «كورونا» في البلاد.

ويأتي إعلان الكويت عن دخول سلالة «دلتا» للبلاد من مخاوف عالمية بشأن تفشي الفيروس المتحور حيث أجلت إنجلترا المرحلة الأخيرة من تخفيف القيود المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا والتي كان من المفترض رفعها في 21 يونيو الجاري وتأجيل ذلك إلى 19 يوليو المُقبل، وجاء ذلك بعد تزايد أعداد المصابين بالفيروس داخل إنجلترا بسبب تفشي السلالة الجديدة المعروفة باسم «سلالة دلتا» أو ما يُطلق عليها المتحور الهندي.

سلالات الفيروسات بشكل عام تتغير وتتحور، وتلك هي طبيعة كل الفيروسات، ومن ضمنها «كوفيد-19» والذي تحور لعدة أشكال من ضمنها «دلتا» التي ظهرت لأول مرة في الهند، وبحسب منظمة الصحة العالمية فقد وصل حتى الآن لحوالي 70 دولة حول العالم بشكل موثق، بحسب الدكتور حاتم بدران أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب القصر العيني.

أعراض دلتا



ويُضيف بدران في حديثه مع الرؤية: «المُتحور (دلتا) أعراضه متشابهة مع أعراض فيروس كورونا وفي بعض الحالات تأتي مُتشابهة مع أعراض الإصابة بالبرد العادي، لكن منبع الخطورة فيه أن انتشاره سريع جداً مقارنة بكوفيد-19، والعدوى به تتم بشكل أسرع، وهو ما أعلن عنه حتى مركز الفيروسات الأمريكي الذي قال إن 6% من نسبة الإصابة في أمريكا خلال الفترة الماضية هي للفيروس المتحور (دلتا)».

أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف

ويشرح بدران أعراض دلتا أنها تشمل سيلاناً في الأنف وارتفاعاً في درجات الحرارة أو حمى وصداعاً والتهاباً في الحلق، وتكون قريبة من أعراض البرد العادية وهنا مكمن الخطورة، حيث يعتقد من أُصيب به أنها «نزلة برد عادية» ومن هنا يأتي انتشار العدوى، بحسب بدران.



ولكن هل لقاح فيروس كورونا يُفيد في الحماية ومنع الإصابة بالمُتحور «دلتا»، يقول أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب القصر العيني «نعم التطعيم والحصول على اللقاح يمنع الإصابة بالمتحور الهندي، سواء فايزر أو أسترازينكا أو تلقي أياً من اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19) سيكون فعالاً للغاية بعد تلقي جرعتين في منع دخول المصابين بالسلالة الجديدة المتحورة من الفيروس والمعروفة باسم (دلتا) إلى المستشفيات، ما يؤكد على الحاجة الملحة لحصول الناس على الحماية بشكل كامل، وأكثر المعرضين للإصابة بالمتحور الجديد هم من لم يتلقوا تطعيم فيروس كورونا بعد».