هاجر حاتم

العمل الجاد مهم في أي وظيفة، ولكن عندما تبالغ في العمل لساعات طويلة دون أي راحة، ويصبح العمل هو الأساس والجانب الأول والأخير في حياتك، ربما يدق ذلك ناقوس الخطر، لما له من تأثير خطير على صحتك النفسية والجسدية.

فقد شاركت العديد من شركات التوظيف حول العالم، مثل بريطانيا، عن مدى مخاوفها من حالات الوفاة لكبار الموظفين الناتجة عن الإفراط في العمل بسبب الإرهاق، تحديداً وأن هذا السبب أصبح منتشراً في كثير من البلدان الآسيوية مثل كوريا واليابان.

ويمكن أن يؤدي الإرهاق الناتج عن الإفراط في العمل إلى مجموعة من المشاكل الصحية الجسدية، فقد يعاني الموظفون قلة النوم وزيادة فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، وغيرها. ولهذا نستعرض لك بحسب passporthealthusa أكثر المخاطر الصحية التي عليك الانتباه لها، نتيجة الإفراط في العمل.

خطر الإصابة بالنوبات القلبية

الإصابة بنوبات قلبية


أظهرت الروابط بين العمل لساعات أطول والمشاكل الصحية الناتجة عنها، أن الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة على مدار الأسبوع هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل القلب، فقد لخصت دراسة بكلية الطب جامعة هارفارد أن الأشخاص الذين عملوا 55 ساعة أو أكثر على مدار الأسبوع زادوا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 13%، مقارنة بأولئك الذين عملوا 35-40 ساعة في الأسبوع.

الإجهاد البدني المستمر

مخاطر الإفراط في العمل


أخبار ذات صلة

دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
المصابون بقصر النظر أكثر عرضة للنوبة القلبية 4 أضعاف

أوضح مركز السيطرة على الأمراض (CDC) أنه خلال السنوات الأربع الماضية كان الإجهاد البدني هو السبب الرئيسي الثاني للإصابة بالأمراض المختلفة، وأنه المرض الذي يمنع الموظفين من الذهاب إلى العمل، إذ يتبع هذا الإجهاد مشاكل عديدة في الجسم أساسها ضعف المناعة، وبالتالي سهولة الإصابة بالأمراض.

ومن علامات الإجهاد، هو نسيان الأشخاص أن يأكلوا ويشربوا بسبب الانشغال الدائم في العمل، أو تناول كميات كبيرة من الطعام بسبب الشعور بالضغط والقلق، فضلاً عن قلة الحركة، أو فرط الحركة المبالغ فيه، وكلاهما يؤديان إلى مشاكل صحية جسيمة.

الاكتئاب والقلق

الإجهاد البدني المستمر


كذلك، ربطت منظمة الصحة العالمية الاكتئاب بالعمل لساعات طويلة طوال اليوم، وأنه يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، لأنه يتأثر بشكل مباشر بإنتاجية الموظف، وقدرته على العمل بشكل متوازن وسليم.

علاوة على ذلك، تتأثر قدرة الموظف الإبداعية بحالته النفسية بشكل واضح، وبالتالي لن تفيده العمل لساعات طويلة، ولكنها ستنعكس بالسلب على طبيعة عمله.

صعوبة في النوم

الاكتئاب والقلق


تعمل ساعات العمل الطويلة في المكتب أو المنزل على إعاقة نومك، لأنها تجعلك تشعر بالإرهاق، وبالتالي ستشعر بالتوتر والضغط، وصعوبة في التفكير، وينتج عن ذلك مشاكل في الذاكرة، والإصابة بنوبات صداع متكررة.

فقدان حياتك الشخصية

صعوبة في النوم


العمل لأوقات طويلة سوف يفقدك حياتك الشخصية، من أصدقاء وعائلة، بسبب انغماسك الدائم بالعمل، وبالتالي لن تكون لديك حياة، بعيداً عن أجواء المكاتب والتقارير والأوراق، وسيتبع ذلك شعور بالوحدة والخوف الدائم، وصعوبة في التواصل مع الآخرين.