نادية مبروك

في الصباح هي طبيبة أسنان ناجحة، لكن في المساء تتخلى إنجي أبو الورد عن الطب وأدوات الأسنان وتستبدلها بأدوات «paper mache art» وهو فن لصناعة التماثيل من عجينة الورق المستخدم.

وتقول إنجي أبو الورد لـ"الرؤية": «بدأت فن صناعة العرائس من عجينة الورق قبل 4 سنوات، وبدأت بالعرائس المستوحاة من الثقافة الأفريقية وذلك في وداع صديقة نيجيرية، حيث بحثت على الإنترنت لتقديم هدية خاصة لهذه الصديقة فوجدت هذا الفن»، فقررت صناعة هدية لصديقتها التي أعجبت بها، لتبدأ مشروعها الخاص.

وتضيف إنجي: "إنها لا تقدم فن paper mache كما هو، فالمفترض في هذا النوع من الفن أن تكون التماثيل من الورق فقط، لكنها أضافت بعض الخامات الاخرى التي تدعم التمثال وتجعله لا ينكسر، كما أضافت التلميع لهذا الفن حتى يمكن تنظيف التمثال دون المساس بالخامة ليعيش التمثال أطول فترة ممكنة".

إنجي وتماثيلها.


وتكمل إنجي: "إن التمثال الواحد يأخذ نحو 3 أيام وتحاول الموازنة بين هوايتها وبين عملها كطبيبة أسنان، مشيرة إلى أنها حاولت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ولكن عائلتها رفضت ذلك، لتلتحق بطب الأسنان وتحقق رغبة أهلها، وتعمل بتصميم وصناعة العرائس وتحقق رغبتها هي".

تماثيل من الثقافة الأفريقية من صنع إنجي.


وتوضح إنجي أنها تستوحي تماثيلها من خيالها، لكنها تعتمد على الثقافات المختلفة، حيث اعتمدت في البداية على الثقافة الأفريقية التي تتميز بالبشرة الداكنة والألوان الزاهية، ثم انطلقت إلى ثقافات أخرى منها المصرية والهندية والمكسيكية، ورغم تنفيذها تماثيل لرجال إلا أنها تفضل تماثيل النساء لأنها ترى أن المرأة هي رمز القوة.

النساء العنصر المسيطر على تماثيل إنجي.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان